ذهبت لمكتب المستشار مرتضى منصور كى أهنئه بالبراءة من تهمة التحريض على قتل المتظاهرين بموقعة الجمل، فوجدته متكئًا على مقعده يجرى مكالمة تليفونية يقص من خلالها مغامراته مع القضاء لنيل البراءة، وفور دخولى وقف الرجل.. وقال: أهلاً أهلاً سطوطة هانم، وأشار لى بالجلوس حتى فرغ من مكالمته، فقلت له: مبروك يا نجم على البراءة!!.. قال: كنت أضعها فى جيبى ياسطوطة هانم!!.. قلت: علشان كده كنت هارب ياسيادة المستشار!!.. قال: ها أنتى تقولين مستشار.. فهل يهرب مستشار من مستشار يا خالة سطوطة أنا عارف نفسى بعمل إيه.. دى كانت مناورة بينى وبين زملائى القضاة!!.. قلت له: دائما كده منتصر يا غالى!!.. قال: عارفة ياسطوطة هانم «لولاش» أنا مع شوية المتهمين دول فى القضية دى «ماكانوش» خرجوا منها، ولو بالطبل البلدى!.. قلت: عارفة يا كبير.. عمومًا أنا فرحانة أنك حصلت على البراءة علشان تبدأ تعلم الإخوان الأدب!!.. قال: ما تشغليش بالك ياسطوطة هانم ،فسوف تجديننى على شاشات الفضائيات بصفة يومية، لابد أن يقفوا عند حدودهم، ففى فترة هروبى - أقصد غيابى - عن المشهد السياسي تركت لهم الساحة.. سوف تجدين ما يسرك ياسطوطة هانم فى الأيام القادمة.. بينى وبينك وصلتنى بالأمس تهنئة من مبارك وسوزان وكذلك علاء وجمال.. أنا حاسس أنهم مسئولون منى رغم أنهم استعانوا بالديب محاميًا لهم ولهف الملايين لكن مش مهم.. المهم هو المبدأ!!.. قلت: وهل ستحارب الإخوان بالكلام واللقاءات التليفزيونية فقط؟!!.. قال: عيب ياسطوطة هانم فكل واحد منهم له عندى «سى دى» وملف ممكن يقعده باقى عمره فى السجن أو يجعله يجلس فى بيته خوفًا من الفضيحة.. أنا مرتضى منصور أم أنك تنسين ذلك!! وهناك قلت له ربنا يعينك ياسيادة المستشار أنا فقط أهدىء النفوس ثم تركه ورحلت!!