بحكم صداقتى القديمة بعائلة المخلوع مبارك، كانت علاقتى باللواء عمر سليمان وطيدة، لكن تصريحاته الكثيرة والمتناقضة، خاصة فى الأيام الأخيرة جعلتنى أخذ على خاطرى منه.. فمرة يصرح بأنه قرر خوض انتخابات الرئاسة، وبعدها يتراجع ،ثم يعود .. كنت أقول فى نفسى «جايز يكون الراجل اللى وراه هو السبب فى تضارب التصريحات..» لكن هذه المرة قررت أن التقي به مباشرة لأجرى معه هذا الحوار. فى البداية قلت له: إزيك يا عمر باشا.. والله فكرتنى بالرئيس المخلوع!!.. قال: فأل الله ولا فالك ياسطوطة!! قلت: أراك مصرا هذه المرة على الترشح ياريسنا!!.. قال: معظم الناس ياسطوطة قد أعدوا حقائب السفر للهجرة من مصر، لخوفهم من حكم الإخوان والسلفيين، لذلك قررت أن أترشح حفاظا على أبناء الوطن!!.. قلت: طبعا يا ريس.. فالأمهات الثكالى فى البيوت والفلاحين فى الحقول، وكل العجائز فى بلاد العالم فرحين، بترشحك للرئاسة، وربنا يرحمك يا أحمد يا مظهر. قال: أراكى تسخرين ياسطوطة، لكننى أستمع لهذه النداءات كل يوم قبل أن أنام!!.. قلت: خاصة الأمهات فى أمريكا، وإسرائيل ياريس!!.. قال: أنا اسمعها من أمهات العالم وبلاش تهريج ياسطوطة!!.. قلت: لكن هل ستعيد جهاز أمن الدولة من جديد فى حال فوزك بالرئاسة؟!.. قال: سوف أنشئ جهاز العروسين ياسطوطة - «إرتحتى بقى؟!!».. قلت: وما هو أول قرار لك بعد أن تصبح رئيسا؟.. قال: تعيين الراجل «اللى» واقف «ورايا» نائبا لرئيس الجمهورية!!.. قلت: أراك غير مبسوط من وجودى فى منزلك ياريسنا!!.. قال: أنا «مستحملك» فقط لأجل علاقتك بالرئيس مبارك!!.. قلت: ها أنت تقول الرئيس مبارك والناس يرونك نائبه، ولن تأخذ إلا أصوات الفلول ياريسنا!!.. قال: لا تنسى أننى رجل صعيدى ياسطوطة وكل الصعايدة ورائى، بالإضافة إلى أن القوى العظمى تعتبرنى الحل السحرى للتخلص من الإسلاميين.. لا تقلقى بشأنى ياسطوطة وسوف أجعلك تقرأين لى الكف والفنجان كما كنت تفعلين مع رئيسنا مبارك. قلت: وماذا ستفعل مع الإخوان والسلفيين؟!!.. قال: أعيدهم إلى جحورهم، والزنازين مازالت تنتظرهم!!.. وهنا أخذت أدندن «سلامتها أم حسن» حتى خرجت من باب القصر!!