الحوار الذى دار بيننا.. لم يكن تقليدياً .. فهى أبرز المرشحات لمنصب رئيس الجمهورية بين نساء مصر الآن .. ولأننا «ستات» زى بعضنا، كان لقائى مختلفا، واليكم تفاصيل «القعدة الحريمى» التى جمعتنى والريسة بثينة. فى منزلها استقبلتنى.. وأكدت أننى جميلة بل «أحلى» من جميلة اسماعيل، التى كانت تزاملها فى التليفزيون، عندما كانت مذيعة قبل أن تتجه للعمل بالسياسة، وجدتها رغم تقدم العمر تحتفظ بجاذبيتها فقلت لها: أنا الآن أعذر الشباب الذين تحرشوا بك، كما قرأت في الصحف! قالت: هؤلاء كانوا مأجورين ياسطوطة هانم .. وهذه كانت محاولة اغتصاب وليست «تحرش فقط» .. فهم يريدون أن يطيحوا بى من العمل السياسى! قلت: وماذا جنيت من السياسة يابثينة ياختى؟! قالت: اضطهدنى النظام السابق ياسطوطة! قلت: رحل النظام.. فماذا تريدين من ترشحك للرئاسة؟! قالت: أريد أن اضطهد الناس «اللى» فوق وأنصف الناس «اللى» تحت! قلت: لكن من الصعب أن تحصلى على موافقة ثلاثين عضواً بالبرلمان، فمعظمهم من المشايخ و «مالهمش» فى المزز ! ضاحكة قالت: أنا «مش مزة ياسطوطة» ياللا حسن الختام .. وأعلم ذلك لذا اتجه لجمع 30 ألف توكيل من المحافظات ! قلت: وكم وصل عدد الموكلين حتى الآن؟! قالت: خمسة عشر ألفاً ياسطوطة فهناك موظفون فى مكاتب الشهر العقارى بالمحافظات موالون لهؤلاء المشايخ يرفضون عمل توكيلات باسمى ويحرضون الناس ضدى باعتبارى امرأة! قلت: لكن لماذا كنت ترتدين ذلك الجلباب الفلاحى أثناء تقدمك لسحب أوراق الترشح؟! قالت: كلام فى سرك ياسطوطة.. أردت أن ألفت نظر ربات البيوت، والفلاحات، ليشعرن أننى أمثلهن فى الانتخابات فهن أقدر على إقناع أزواجهن وأبنائهن بالتصويت لصالحى! قلت: هذا الكلام كان قبل الثورة يابثينة ياختى ، وبعدها الأمر اختلف. قالت: وماسر هذا الاختلاف ياسطوطة؟! قلت: كانت سوزان مبارك «رافعة» رأسنا أمام الرجال، وبعد رحيلها تنفسوا الصعداء! قالت: أعدك ياسطوطة أنه فى حال وصولى للرئاسة سوف أعيد الأمور لطبيعتها ، بحيث تصبح الكلمة العليا لنا نحن معشر النساء!