على نهج أمين تنظيم الحزب الوطني «المنحل» أحمد عز نزيل طرة حاليا, تسير جماعة الإخوان المسلمين فى طريقها نحو الفوز بمنصب رئيس الجمهورية, فقامت بترشيح خيرت الشاطر رئيسا أساسيا وبعدما لاحت فى الأفق بوادر أزمة قد تمنع نائب المرشد أعطت الضوء الأخضر للدكتور محمد مرسى بمغادرة دكة الاحتياطي ليجرى تدريبات الإحماء استعدادا لإجراء التبديل.. ففى انتخابات برلمان 2010 والتى أدارها احمد عز ببراعة, رغم تزويرها بالكامل قام أمين التنظيم السابق بالدفع بأكثر من مرشح تابع للحزب على المقعد الواحد بنفس الدائرة, فإذا فاز المرشح الأساسي الذي خاض المنافسة على قائمة الحزب كان بها وإن لم يكن وقدر أن يفوز المرشح الاحتياطي فهو أيضا ابن الحزب, وبعيدا عن اسم مرشح الجماعة إلا أن فكرة المرشح الاحتياطي محفوظة حقوق الملكية الفكرية فيها للسجين أحمد عز. الدكتور عبد المنعم سعيد , الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية يرى أن ما فعله الإخوان يتطابق مع ما فعله أحمد عز فى انتخابات برلمان 2010, مضيفا: والأمر برمته أراه تخبطا من الجماعة فالرؤية لدى القيادات غير واضحة , وكان حرى بالجماعة أن تترك الأمر لحزب الحرية والعدالة فيختار من داخله مرشحا مثل مرسى أو غيره بدلا من تنفيذ أوامر الجماعة التى لا تحظى بغطاء قانوني من الأساس. والجماعة - وفقا لسعيد - لم تكن فى البداية تنتوى الدفع بمرشح يمثلها فى السباق الرئاسي, موضحا: كان رهانهم على منصور حسن الذي خرج من السباق مبكرا, وكانت هناك مفاوضات بين الإخوان وعدد من الشخصيات غير الإسلامية وجميعها باءت بالفشل وهو الأمر الذي أربك حسابات بديع ورفاقه فظهرت الجماعة بهذه الصورة المهلهلة والمتخبطة فتم الدفع بالشاطر وتجهيز مرسى احتياطيا, فبدت الجماعة فى اضعف حالاتها لدى رجل الشارع كما لم يحدث طوال تاريخها. على الجانب الآخر يقول سيد عبد العال الأمين العام لحزب التجمع: إن إصرار جماعة الإخوان على الدفع بمرشح رئاسي يعكس حالة الصراع بين الجماعة والمجلس العسكري, فكلاهما يرغب فى حسم المنصب لمرشح تابع له أو على الأقل يميل له, وبات الشارع على موعد مع منافسة حامية بين فريق التيار الديني وفريق آخر تابع للنظام السابق. عبد العال أنهى كلامه بأن مرشح الإخوان مهما كان اسمه لن يحصد النسبة الغالبة من الأصوات التى تمكنه من حسم المنصب لصالحه.