اعتبرت صحيفة الإندبندنت البريطانية منطقة الشرق الأوسط، بمثابة «مقبرة» لسمعة كبار سياسيها، والذين فشلوا في حل مشكلاتها وقت توليهم المناصب. وأوضحت الإندبندنت، في تقرير لها، اليوم الأحد، نية توني بلير، التخلي عن منصبه كمبعوث للسلام بالشرق الأوسط، أن قراره قوبل بترحيب من الكثيرين بينما صبّ عليه آخرون غضبهم بانتقادات قاسية ساخرة، مشيرة إلى أنه أحد أعضاء نادي سياسيو بريطانياوأمريكا الذين تولوا مهاما بالشرق الأوسط، وهم كونستون تشرشل وديفيد لويد وجورج وأنتوني إيدن من بريطانيا، وجيمي كارتر ورونالد ريجان وجورج بوش من أمريكا. وقالت الصحيفة إن السياسيين السابق الإشارة إليهم ارتكبوا ذات الأخطاء في المنطقة مما تسبب في قبر سمعتهم السياسية بها، مؤكدة أن أزمة قناة السويس في مصر عام 1956 أثبتت فشل بريطانيا في العمل بالشرق الأوسط ما يعاكس الرغبة الأمريكية، مضيفة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية اصبحت القوة الغربية الرائدة بالشرق الأوسط عقب انتهاء أزمة قناة السويس ليصبح رونالد ريجان، الرئيس الأمريكي بعدها، على رأس قائمة ضحايا الشرق الأوسط السياسيين. وأكدت أن الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق بزعامة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لم يكن مقبولا، وخصوصا انهما تسببا في تدمير الدولة العراقية وافشال كل محاولات بنائها مرة أخرى ما فتح أبوابها على مصراعيها لاتباع تنظيم داعش الإرهابي لاتخاذها مقرا لهم ولأعمالهم الإرهابية.