عبادة المرقوشى متعجبا بشدة: يا سلام!! بيضرب الرصاصة في الهوا قوم جات في رأس الواد الغلبان أحمد سعيد اللى كان قاعد بظروفها ع القهوة، ولا له في الطور ولا في الطحين؟!! والواد يا عين أمه محجوز في الاسبتالية ما بين الحياة والموت؟ لا حول ولا قوة إلا بالله.. قول كلام غير ده يخش النافوخ يا واد يا شحاتة.. إنت شايفنا داقين عصافير يابني؟!! شحاتة على الله قبل أن يسترسل في قراءة الجريدة: يعنى أنا هاجيب الكلام ده من بيتنا يا عم عبادة؟!! على النعمة ما زودت حرف واحد من عندى وكله مكتوب قدامى أهوه بالكلمة.. نقول من الأول تانى يا عمونا عشان اللى ما ماخدش باله يركز كويس.. بيقول لك يا سيدى "تلقى المحاسب أحمد سعيد رصاصة في الرأس بطريق الخطأ، عندما حاول أحد القضاة إطلاق الرصاص في الهواء، إثر مشادة مع شابين بمنطقة العباسية مساء أمس، حيث يخضع حاليا لتلقى العلاج بمستشفى الدمرداش، وكان أحد القضاة ويدعى "محمد. ف"، قد اشتبك مع شابين بشارع أحمد سعيد بالعباسية، نتيجة مشاحنات على أسبقية المرور، فتدخل الضحية الذي كان يجلس على أحد المقاهى، بهدف إنهاء المشادة، فأخرج القاضى مسدسه محاولا إطلاق الرصاص في الهواء بهدف تخويف الشابين، فاستقرت رصاصة منهما في رأس أحمد سعيد، وقد صرح مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، بأن كافة الإجراءات القانونية تم اتخاذها مع القاضى، وتم احتجازه بقسم الوايلى بعد أن هرب واحتمى ب "مرور الدراسة"، كما أن الشرطة قد قبضت على الشابين الهاربين وتم احتجازهما بنفس القسم لحين العرض على النيابة العامة". أبو المجد المنوفى ساخرا: إزاى يعنى يا واد ياشحاتة ؟!! دا على أساس أن أحمد سعيد ده لما بيهزوه بينزل بلح ولا كان بيحوش بينهم من البلكونة اللى في الدور الرابع ؟!! إيشى خيال يا ناس !! سلامة الرأسى المحامى معقبا بسخرية مماثلة: يقول الخبر إن القاضى أراد أن يضرب رصاصة في الهواء فاستقرت في رأس أحمد سعيد، وهذا يدل على أن هذا الشاب كان طويلا وطويلا جدا، أقدامه في الأرض ورأسه في السماء، وهذا الأمر يعد من المعجزات والسوابق الجنائية.. ولكن ولا أي اندهاشة.. طالما أن الموضوع فيه قاضى يا إخوانا.. فربنا يقضى فيه بعدله بقى.. الشيخ منصور العجاتى مؤذن الجامع محاولا وضع الأمور في نصابها: للأسف أيها الإخوة في الله لقد حدث هذا الموضوع الخطير نتيجة للتهور والبعد عن ربنا، فقد أصبح الجميع متشنجا وعصبيا مع أن ديننا الحنيف يحثنا على التسامح والحب والإخاء، نسأل الله أن يهدينا لما فيه الخير والرشاد وأن يصلح حال البلاد والعباد.. اللهم آمين.. صلاح عبد الحميد عضو المجلس المحلى عن الحزب الوطنى سابقا مخالفا الجميع ومؤيدا ماقام به القاضي: أنا عايزكم تشغلوا دماغكم شوية بس يا جماعة أولا: لاتوجد علاقة ولا أولوية مرور ولاغيره، بين السيارة والموتوسيكل. يعنى لو الطريق مشغول.. بتاع الموتوسيكل بيطلع على الرصيف مش كده برضه؟ ثانيا: الموضوع ده بيتعرض له صاحب السيارة لما تكون لها قيمة وثمنها غالي، يبقى الموضوع ده نفسره إزاي؟!! أنا أقول لكم.. واحد بلطجى راكب موتوسيكل عايز يتحرش بالأفندى صاحب السيارة ويبتزه لأى سبب، أو على الأقل أراد إهانته من قبيل فرض السيطرة والإجرام وقلة الأدب، لكن حظه العثر أوقعه هذه المرة في رجل عنده نخوة وكرامة، ومعاه سلاح، وما بيخافش، تصدقوا.. كم كنت أتمنى لو أرداه قتيلا، علشان البلد تنضف من الأشكال الوسخة دى، وتلاقى الواد اللى كان ع القهوة ده كان صاحبهم ومنسق معاهم عن طريق الموبايل، ولما شافهم وقفوا مع القاضى حاول يتدخل عشان يساعدهم في التضييق عليه وسرقة سيارته وأكيد التحقيقات اللى ها تتعمل هاتثبت لكم صحة كلامي، أومال.. ويعنى بمخكم كده.. إيه اللى يخلى القاضى المحترم ده يضرب الواد اللى اسمه أحمد سعيد بالنار، وهو راجل مركزه يحتم عليه الوقار والالتزام وأشد درجات ضبط النفس؟! أكيد عرف من الحوار اللى دار إن الأخ ده معاهم وإنهم كانوا عايزين يثبتوه ويسرقوه قوم راح ضاربه رصاصة في دماغه دفاعا عن النفس والباقيين سابوا صاحبهم وهربوا.. وبكرة الأيام تأكد لكم صحة كلامي، وسلامة منطقى وتحليلاتي.. عاشور أبو دقن محتجا: على النعمة أنا ما هاقول حاجة.. أنا بس هاذكركم وخصوصا انت يا عم صلاح بحديث سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه:(إنما أهلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) وأخيرا.. حسبى الله ونعم الوكيل في كل ظالم ومفترى وابن حرام.. الشاب الثورجى مؤيدا: شيء غريب هما العبيد فاكرين أن لهم ثمن عند أسيادهم ؟!! وكيف يجرؤ العبيد على مناطحة أسيادهم من الناس اللى فوق !!، هل يتساوى العبيد من عامة الشعب مع الأسياد أصحاب الدماء الزرقاء والوجوه البيضاء التي "يبكّ" منها الدم، يجب أن يعلم العبيد أنهم مجرد أرقام ليس لها وزن داخل دولة السادة، وأن السادة هم الأحق بالحياة وهم فقط الجديرون بها، أما العبيد فهم لخدمة السادة فقط ولا يقبل أن يتعدوا حدودهم أكبر من هذا.. عاشت دولة السادة ولتذهبوا جميعا إلى الجحيم أيها "العبيد" الخانعون.. وبعد عدة شهور ظهرت الحقيقة واضحة جلية كالشمس في كافة الجرائد والوسائط الإعلامية الأخرى، فقد اتضح أن المجنى عليه أحمد سعيد ما هو إلا مجرم عتيد ذى سوابق إجرامية خطيرة يدعى "أبو العفاريت المقاتل"، ومطلوب للانتربول الدولى بتهمة الإرهاب الأسود الفظيع المريع، حيث تبين من التحقيقات التي أجريت بواسطة أرفع الجهات على مستوى العالم أنه رئيس وحدة مدربة على أعلى مستوى من قوات تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا باسم "داعش" وأن الشابين اللذين كانا على الموتوسكل ما هما إلا مساعداه وكانوا جميعا يسعون إلى القضاء على القاضى الشريف "محمد ف" في ضربة رمزية للعدالة المصرية وانتقاما لزملائهم المحكومين، كما قررت الجهات الرسمية منح القاضى المرفوع عنه الحجاب "محمد ف" وسام الشجاعة من الدرجة الأولى، حيث أدرك بشفافيته العالية موضوع هذه الخلية الإرهابية وقام بتصفية زعيمها، بعد أن أثبت للجميع عبر العالم أن بعض القضاء في مصر قد يكون قضاء وقدر !!