كشف تحقيق أجرته صحيفة "هاآرتس" العبرية، عن ارتفاع حاد في معدل استخدام أساليب التعذيب من جانب المحققين في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك). وقالت صحيفة "هاآرتس": إنه بعد اعتقال محمد خطيب، الناشط في حركة حماس في الخليل في يونيو 2014، في أعقاب اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة، وتم التحقيق معه من قبل الشاباك. وأوضح التقرير، أن الشاباك اتبع أسلوب التعذيب في التحقيق مع خطيب، وخاصة أنه أنكر معرفته المسبقة بحادث المستوطنين، كما أوضحت أن هذا الأسلوب يطلق عليه "تحقيق الضرورة"، أو بلغة قضاة المحكمة العسكرية في عوفر "تحقيق غير عادي" أو "وسائل خاصة"، وبعض تعرض الخطيب للتعذيب، أُجبِر على أن يعترف بأنه كان ضمن المجموعة التي نفذت العملية، وأنه كان مراقبا للمنفذين القواسمي وعمار أبو عائشة، في ليلة من الهجوم، ثم تبين بعد ذلك زيف الاعترافات، وأنها كانت نتيجة التعذيب. وبينت الصحيفة، أن التحقيق مع خطيب هو جزء من ارتفاع معدل استخدام التعذيب من الشاباك، كما رصد التقرير العديد من القضايا المماثلة التي خضع خلالها الفلسطينيون لحالات تعذيب من أجل الاعتراف بأفعال لم يرتكبوها.