أعربت الحكومة الانتقالية في ليبيا التي يترأسها عبد الله الثني اليوم الأحد، عن رفضها لتصريحات مثيرة للجدل أدلى بها مؤخرًا مندوب بريطانيا لدى الأممالمتحدة، التي قال فيها إن مليشيات مصراتة تحارب بمفردها الإرهاب، وبأنها الوحيدة التي بمقدورها مواجهة متطرفي داعش. ورأت حكومة الثني التي تحظى باعتراف المجتمع الدولي وتتخذ من مدينة البيضاء شرق ليبيا مقرًا مؤقتًا لها، فس بيان اصدرته اليوم، أن هذه التصريحات تعتبر تدخلًا في الشئون الداخلية، مشيرة إلى أنها "تؤكد أن بريطانيا ضد الشرعية". وشددت الحكومة على أن هذه التصريحات تؤكد أن الموقف البريطاني ضد الشرعية في ليبيا المتمثلة في مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه، ومساندته الصريحة لما يسمى بميلشيات "فجر ليبيا"، التي تسيطر بقوة السلاح على العاصمة الليبية طرابلس منذ الصيف الماضي. وأوضحت أن "الجيش الليبي هو الوحيد الذي يحارب المنظمات الإرهابية المتطرفة المتمثلة فيما يسمى داعش، والتشكيلات المساندة لها، رغم عدم رفع الحظر عن الأسلحة". وطالبت الحكومة الليبية المجتمع الدولي برفع الحظر التسليح عن الجيش الليبي، من خلال لجنة العقوبات بالأممالمتحدة، وقالت إن المجتمع الدولي مسئول عن كل قطرة دم تسيل على الأرض الليبية. وأوضحت أنها تحمل المجتمع الدولي ما أسمته بالمسئولية الكاملة عن تلك المواقف، التي وصفتها بالمتعنتة من بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي. على صعيد آخر، انتقدت الحكومة الليبية في بيان منفصل، أصدرته اليوم عملية اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف الذي تم اغتياله، يوم الجمعة الماضي، في العاصمة الروسية موسكو. وقالت الحكومة إنها تدين "هذا العمل الإجرامي ضد حرية التعبير والنضال من أجل الديمقراطية، معبرة عن تعازيها للشعب الروسي وأسرة نيمتسوف".