قال والد القبطي عادل صدقى حكيم، وعم كل من المختطفين "جمال ورأفت ورومانى ومتا" بالأراضي الليبية أثناء رحلة عودتهم لمصر، أن أبناءه الأربعة كانوا يستقلون سيارة وبصحبتهم ثلاثة من زملائهم "مسلمين"، واستوقفتهم جماعة من المسلحين بمدخل مدينة سرت، وأنزلت الركاب المسيحيين، واستحوذت على جوازت السفر الخاصة بهم، وممتلكاتهم الخاصة، فيما أبدى سائق السيارة معارضته، فهدده أحد المسلحين بالقتل، فتحرك خوفا على سلامته إلى الحدود المصرية الليبية بصحبة الثلاثة ركاب الآخرين. وأضاف صدقي حكيم أن الحادث تم الساعة العاشرة والنصف مساء يوم 25 أغسطس الماضى وتم إبلاغ وزارة الخارجية بالأمر يوم 27 أغسطس. وأخذت الوزارة الإجراءات اللازمة وطمأنت الأهالي بأن التحرك سيتم خلال أسبوع بواسطة السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية، وسيتم حل الأزمة في أقرب وقت ممكن. وتابع أن أهالي المختطفين ذهبوا إلى وزارة الخارجية بعد ذلك بأسبوع، ولم يتم التعامل مع الأزمة، وعلى صعيد ذلك تمت محاولة التواصل مع كل الجهات السيادية والأمنية مرورًا برئاسة الجمهورية، لافتًا أن أهالي المختطفين في بادئ الأمر تخوفوا من اللجوء لوسائل الإعلام؛ حرصًا على سلامة ذويهم، إلا أنهم فوجئوا بتباطؤ الجهات المعنية بوزارة الخارجية من التعامل مع الأزمة. وناشد صدقي حكيم الجهات والمسئولين بضرورة مساعدتهم في الوصول لأي معلومات عن أبنائهم أحياء كانوا أم أمواتًا، مؤكدًا أنهم يئسوا من الإجراءات الروتينية ومن العراقيل التي تقابلهم.