"الأهلي فوق الجميع" شعار رفعه مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر، أمام موجات الغضب العارمة التي اجتاحت الشارع الأهلاوى مؤخرًا بعد تمسك مجلس إدارة القلعة الحمراء والفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بخوض لقاء المصرى البورسعيدى المقرر له الثانية والنصف من ظهر اليوم بالجونة، في اللقاء المؤجل بين الفريقين من الجولة ال14. مبررات أهلاوية وعلى الرغم من حالة الغضب العارم أمام مجلس إدارة الأهلي لرفض مواجهة المصرى على خلفية أحداث بورسعيد الدموية التي راح ضحيتها 72 من جماهير الأهلي، فإن المجلس الأهلاوى تمسك بخوض اللقاء لعدة أسباب، يأتى في مقدمتها الالتزام باللوائح والقوانين الخاصة بمسابقة الدوري العام، والتي يحفظها جميع مسئولى الأندية، وتحذر من مخاطر الانسحاب من أية مواجهة. ويأتى ثانى الأسباب لرغبة مسئولى الأهلي في تجنب مواجهة العقوبات القاسية حال الانسحاب من المباراة بالشكل الذي لن يرضى شهداء الأهلي في مجزرة بورسعيد، وفقًا للبيان الذي أصدره محمود طاهر، رئيس النادي الأهلي. ويأتى ثالث سبب، في تمسك الأهلي بخوض اللقاء في مواصلة مسيرة النجاحات لحصد البطولات ليظل المارد الأحمر في المرتبة الأولى. حق الشهيد وذكر محمود طاهر، رئيس النادي الأهلي، أن مواجهة المصرى باتت ضرورية، خاصة وأن عدم مواجهة الفريق البورسعيدى لن يعيد حقوق شهداء بورسعيد، مؤكدًا على أنه يكن كل تقدير واحترام لأسر الشهداء، مشددًا على أن قضاء الله لا راد له. ويبقى التأكيد على أن الأهلي سبق وأن رفض العديد من المواجهات والمبادرات الودية مع المصرى البورسعيدى حتى لا يتأثر سير العدالة في المحكمة وفقًا لرئيس النادي محمود طاهر، الذي شدد أيضًا على أن الأهلي ملتزم بقرار المجلس السابق برئاسة حسن حمدى، بشأن مقاطعة اللعب في بورسعيد لمدة 5 مواسم، مع مواصلة تقديم كافة سبل الدعم المادى والقانونى والمعنوى لأسر الشهداء لاستعادة حقوق أبنائهم الذين ذهبت أرواحهم "في حب الأهلي" بمجزرة بورسعيد الدموية. مساندة الدولة يذكر أن طاهر شدد أيضًا على أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية تتطلب تضافر جميع الجهود لرفعة المصلحة العامة، وهو ما دفع مجلسه للتمسك بمواجهة المصرى البورسعيدى، مع الوضع في الاعتبار استمرار رحلة الأهلي لاستعادة حقوق شهداء بورسعيد. صديق الشهداء وعبر نشطاء موقعى التواصل الاجتماع "فيس بوك" و"تويتر"، عن استيائهم من مجلس الأهلي ولاعبى الفريق بسبب التمسك بخوض اللقاء، رغم عدم استعادة حقوق الشهداء، وهو ما دفع الجميع إلى التلويح بموقف نجم الفريق المعتزل محمد أبوتريكة الذي تمسك بالغياب عن مواجهة إنبى في السوبر المصرى قبل عدة سنوات، عندما عاند مجلس الأهلي السابق برئاسة حسن حمدى، واعتذر عن عدم خوضه اللقاء، وعلى إثر ذلك تم تغريمه نصف مليون جنيه وإيقافه شهرين لرفضه خوض اللقاء انتظارًا لحقوق الشهداء.