ملف مقتل 36 شخصا من العلماء المصريين والعسكريين في حادث الطائرة بوينج قبالة السواحل الأمريكية عام 1999, والمعروفة باسم طائرة البطوطى, واحد من الملفات التى أعيد فتحها عقب ثورة يناير , ومع ذلك فالكثير من أسرارها مازالت حبيسة ضمائر البعض..« فيتو» تكشف بعض تلك الأسرار على لسان زوجة احد شهداء الحادث. السيدة نجلاء رأفت, زوجة رائد مهندس إيهاب نبيل, أحد ضحايا الحادث, قالت ل«فيتو»: فى احد أيام عام 2006, تلقيت اتصالا هاتفيا فى منتصف الليل من "مجهول" يخبرني فيه بضرورة الذهاب إلى محكمة النقض فى العاشرة من صباح اليوم التالي للبت بشكل نهائي فى القضية, وبالفعل ذهبت لأجد باقي اسر الشهداء فى المكان والميعاد, وفى قاعة عبد العزيز فهمي وجدنا قاضيا أمريكيا يدعى «بلوك» يجلس على منصة القضاء المصري, وبجواره مترجم مخمور وبجوارهما المستشار نبيل عمران, الذي قال إن القانون يمنع ذلك القاضي الأمريكي من التحدث فى القضية,!. الغريب – والكلام للسيدة نجلاء – أن الدكتور ياسين العيوطى, المحامى الدولي قال إنه من سوف يصدر الأحكام , شريطة أن توقع كل أسرة, منفردة, على قبولها بالحكم , أيا كان, ودون استئناف, وذلك ما دفع اسر الضحايا إلى الاعتصام لمدة ساعتين, المثير انه بعد الثورة لجأت اسر الضحايا إلى الدكتور كمال الجنزورى, رئيس الحكومة, فأمر وزير الطيران المدني بالتدخل لإنهاء تلك المهزلة, وصرف التعويضات لمستحقيها, غير أن الأمر ظل «محلك سر», وبعدها قدم النائب عزب مصطفى استجوابا فى مجلس الشعب لوزير الطيران المدني فى الثالث من مارس الجاري, و تم تحديد لقاء لأسر الضحايا مع محامى شركة التأمين الأمريكية ويدعى «نيل» ففجر الأخير مفاجأة.. عن المفاجأة تقول السيدة نجلاء رأفت: المحامى الأمريكي أكد لنا أن الرئيس السابق مبارك تواطؤ وفوض الجانب الأمريكي فى إجراء التحقيقات وإصدار الأحكام و تقدير التعويضات , إذا ما حدث وكانت هناك تعويضات, بل واستبعاد الجانب المصري تماما من متابعة سير القضية, كما اخبرنا ان القاضي الأمريكي «بلوك» أقيل بسبب ثبوت فساده فى القضية.