أحيا أسر ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة بوينج بي767- 300 التي سقطت قبالة السواحل الإمريكية عام 1999، الذكرى الثالثة عشر لذويهم بساقية الصاوي أمس، وسط مطالبات بكشف ملابسات الحادث الذي أودى بحياة 217 راكبا، من ضمنهم ثلاثة وثلاثين ضابطًا مصريًا، كانوا عائدين من مهمة تدريبية بالولاياتالمتحدة. واعتبر محمد الصاوي النائب البرلماني السابق، أنه لا تضيع حقوق أحد إلا في مجتمعات يغلب عليها طابع الغابة، وأن الثورة التي قام بها شباب مطالبين بالعدالة والحرية لابد أن نتضامن بعدها للحصول على حقوق أسر الضحايا المصريين، في إشارة إلى عدم مساواة المصريين بالأمريكين في مبالغ التعويضات. وطالبت المحامية نجلاء رأفت أرملة الشهيد ايهاب نبيل (ضابط مخابرات حربية)، بالاعتراف بالضباط المصريين الذين كانوا على متن الطائرة كشهداء، لتعويض أسرهم معنويا وماديا، باعتبارهم كانوا في مهمة عسكرية أدوها بنجاح، ومع ذلك لم تقام لهم جنازة عسكرية، مع العلم أنهم دفنوا في مقابر شهداء القوات المسلحة. وأكدت أن التعويضات التي حصل عليها أسر الضحايا المصريين، لا تقارن بما حصل عليه نظرائهم الأمريكيين، وأشارت إلى أن المصريين حصلوا على تعويض 100 ألف جنية مصري، في حين حصل الأمريكون على مليون، مطالبة بأن تساوى دماء المصريين بغيرهم. وكشفت نجلاء عن أن هناك مؤامرة اشترك فيها كلا من وزير الطيران المدني الفريق احمد شفيق آنذاك، مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، والمستشار مقبل شاكر، باحضار القاضي الأمريكي الذي كان من المقرر أن يفصل في الدعوى المقامة ضد شركة مصر للطيران في الولاياتالمتحدة، إلى مصر لفرض حل على أسر الضحايا، لكن لعدم أحقية هذا القاضي الأجنبي في اعتلاء منصة قضائية في مصر، استبدلوه بالمستشار ياسين العيوطي، وأجبروا أسر الضحايا على قبول أي قرار يصدر عن ذاك القاضي دون أن يكون لهم الحق في استئناف هذا القرار. وناشدت أسر الضاحايا الرئيس محمد مرسي بإعادة فتح التحقيقات في الحادث، والاعتراف بالثلاثة والثلاثين ضابط كشهداء، وتعويض الاسر بتعويضات تتساوى مع باقي الضحايا غير المصريين، متمنية أن يكون للثورة هدف ومعنى بصدور هذا القرار. وقال الكاتب الصحفي سعد هجرس، من المؤسف أن يكون مصدر المعلومات التي حصل عليها الإعلام والشعب المصري، هو الإعلام الأمريكي، وتسائل عن سر استمرار هذا التعتيم الإعلامي المصري على قضية مهمة مثل هذه. وأبدى اندهاشة من مخالفة التقاليد العسكرية، بركوب هذا العدد الكبير من ضباط الجيش على متن طائرة واحدة، وهذا لا يحدث حتى في دول تركب الأفيال - على حد تعبيره. كام عاب الإعلامي معتز مطر على القيادة العسكرية المصرية، التي تغيرت بعد تولي الرئيس مرسي، ومع ذلك لم يتم إعادة فتح تحقيق في هذه القضية، وأن لديه معلومات حصل عليها تفيد بأنه كان من المفترض أن يستقل ثلاثة وثلاثون رجل اعمال تابعين لجمعية يدريها ابن الرئيس السابق جمال مبارك، استبدلوا قبل الرحلة بثمانية واربعين ساعة بالضباط المصريين. واستبعد حسن عبد العزيز النائب البرلماني السابق عن الدائرة الثانية بالأسكندرية، أن يكون حادث مثل هذا جاء مصادفة مع ركوب هذا العدد الكبير من الضباط المدربين على أعلى مستوى.