أعداد قليلة من المواطنين تحاصر القصر الرئاسي بالعروبة بخلاف قوات الأمن المركزي التي تحاصر واجهتي القصر الجمهوري بمنطقة العروبة حتي يكاد يخلو الشارع من المارة والسيارات في الأيام الأولي من رمضان.. وقد تم تغيير عملية الدخول للمواطنين الراغبين في تقديم شكاواهم، حيث يتم الدخول بأرقام مسلسلة من البوابة رقم 3 بالقصر، ويحصل المواطن علي أرقام هواتف أرضية يتصل بها بعد عشرة أيام من توقيت تقديمه الشكوي.. وتنوعت الشكاوي القليلة المقدمة من المواطنين بين الوظيفة والإعانة والسكن .. وقد قام معتصمو المنصة بنصب ثلاثة خيام بحديقة مسجد عمر بن عبد العزيز المواجهة لبوابة 4 لقصر الاتحادية وكان بينهم أحد الشباب الذي يقف بطبلة في يديه ويردد عبارات تحث الرئيس مرسي علي ان يفي بوعوده، وبسؤاله تبين انه من معتصمي المنصة وأنه جاء الي قصر الاتحادية حتي »يوصل« شكوتهم للرئيس مرسي وقال انه لا يعمل منذ تخرجه ولا يجد فرصة عمل لكي يعيش الحياة الطبيعية المفروضة لكل المواطنين، وذكر انه يأمل في ان يستجيب الرئيس مرسي لمطالبه هو وغيره من الشباب.. وتحدثنا ايضا مع المواطنة نجلاء زوجة الشهيد ايهاب نبيل رائد مهندس في المخابرات العامة الحربية الذي توفي اثر حادث تحطم الطائرة المصرية المنكوبة عام 1999.. وقد أعلنت مجموعة من أسر ضحايا الطائرة المصرية التي سقطت قبالة السواحل الأمريكية عام 1999 تشكيل رابطة باسم الضحايا من قلب ميدان التحرير وذلك للمطالبة بحقوق هذه العائلات المصرية التي أهدرها النظام السابق وذكرت زوجة الشهيد (نجلاء) انها المتحدثة الرسميه باسم اسر الشهداء.. وفي 31 أكتوبر 1999 قتل 217 شخصا في تحطم طائرة بوينغ B767 تابعة لشركة مصر للطيران رقم الرحلة 990 قبالة ساحل ماساتشوستس الأمريكي بعد نحو ساعة من إقلاعها. ولم ينج في الحادث أي من الركاب.. وظهر بعد ذلك تقرير هيئة السلامة الامريكية الذي يعتقد ان مساعد الطيار »جميل البطوطي« رحمه الله تعمد اسقاط الطائرة و الانتحار بسبب جملة قالها و هي: »توكلت علي الله« وهي النتائج التي من المفروض أن الجانب المصري رفضها قطعا. وكان بعض أسر ضحايا الطائرة بوينج 767 التابعة لمصر للطيران قد تقدمت ببلاغ إلي النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بالأدلة والمستندات الموجودة ضمن ملف الطائرة التي تتحفظ عليه مصر للطيران واتهموا فيه الفريق شفيق بالتنازل عن حق مصر في التحقيق عن حادث سقوط الطائرة بالمخالفة للقانون الأمر الذي ألحق بمصر وبأسر الضحايا ضررا جسيما وأن التنازل عن هذا الحق تتبعه التنازل عن الحق في الاستناد إلي قانون الإنابة القضائية أيضا كما أشاروا إلي أن الملف يتضمن اعتراف مصر بالحادث وتحملها المسئولية كاملة دون مبرر. والجدير بالذكر أن الطائرة كان بها 3 علماء في الذرة و7 علماء آخرين وكلهم مصريون و33 ضابطا مصريا قال عنهم كاتب أمريكي أن أمريكا يجب عليها أن تفخر لأنها تعلمت منهم..