أكدت تقارير أمنية وعسكرية إسرائيلية، أن هناك تعادلا إستراتيجيا بين قوات الأسد، وقوات المعارضة في سورية، وهو تعادل ناجم عن عدم قدرة أي من الطرفين علي إخضاع الآخر، لافتا إلي أن المعارك الدائرة ماهي إلا بسط سيطرة موضعية لكل طرف في مختلف مناطق سوريا بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. ونوهت الصحيفة، أنه من المتوقع أن يكتفي نظام بشار الأسد في المرحلة المقبلة من المستقبل القريب، بضمان بسط سيطرته على "سورية الصغيرة" التي تشمل العاصمة دمشق والشريط الرابط بينها وبين حلب والمنطقة العلوية شمال غربي سورية. وفي سياق متصل، أوضحت هآارتس"، أن التقارير الإسرائيلية، تشير إلى أن النظام السوري غير معني في المرحلة الحالية بأي مواجهة عسكرية مع إسرائيل، مع ذلك لا تستبعد أن تقوم جهات من كلا المعسكرين في سورية، منظمات موالية للنظام وعلى رأسها "حزب الله"، والمنظمات الجهادية المناهضة للنظام، بالمبادرة لعمليات ضد أهداف إسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة. واضافت الصحيفة أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، أكدت أن أحد الأسباب الرئيسية لحالة التعادل الإستراتيجي بين النظام السوري ومعارضيه، نابع من التغيير الذي طرأ على مواقف الدول الغربية من الصراع، وتحول الموقف الأميركي من التهديد والتلويح بعمليات عسكرية ضد النظام السوري، والإعلان عن شن هجمات جوية ضارية ضد العدو الأول لنظام الأسد، وهو تنظيم "داعش". واشارت "هارتس"، إلى أن تركيز إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على شن الهجمات ضد مواقع "داعش"، صبت في صالح الاسد وستمكنة من البقاء في الحكم ، خاصة بعد خسارة الجيش السوري "ل80%" من مجمل ترسانته الصاروخية، التي تم اطلاقها على مواقع المعارضة، وكذا نزع الترسانة الكيماوية السورية، اضافة الى انه لم تبق في هضبة الجولان مواقع مدفعية سورية.