الشيخ داود خيرت -المتحدث باسم السلفية الجهادية- يؤكد أن المسودة الأولية من الدستور سيئة للغاية، وتؤسس للدولة العلمانية الرافضة لإقامة شرع الله، مشيرا إلى أن الإسلام ليس أقل من المسيحية حتى لا نؤسس لدولة دينية كالفاتيكان واصفا الإخوان المسلمين بالمرتدين عن حكم الشريعة، واستنكر عدم مؤازرتهم للسلفية الجهادية فى معركتها ضد العلمانيين والمزيد فى نص الحوار التالى كيف ترى المسودة الأولية من الدستور المقبل؟ - سيئة للغاية وتحتاج لمزيد من التعديل فنحن لن نقبل سوى بحكم الشريعة الإسلامية الغراء، ولا نريد الدولة العلمانية التى تعلى من الفواحش، ويقودها مجموعة من الزنادقة المتعجرفين، الذين لا يريدون لهذه الدولة أن تقوم وتنهض، والشريعة الإسلامية وتطبيق أحكامها مطلب لا رجعة فيه، ولن نتراجع عنه فنحن نريد إعلاء دولة الإسلام وترسيخ الخلافة الإسلامية . لكن القوى المدنية توافق على تمرير كلمة مبادئ الشريعة وليس أحكامها؟ - هذا تلاعب بالألفاظ، وهم يجيدون هذا التلاعب، فنحن متمسكون بأحكام الشريعة الإسلامية، التى تأمر الناس بأوامر الله سبحانه وتعالى وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، والمسلمون ليسوا أقل من المسيحيين فى هذا الشأن، فلديهم دولة الفاتيكان المسيحية، ونحن نريد مصر إسلامية، وليست علمانية وتطبيق أحكام الشريعة يعنى راحة المجتمع كله ونشر العدل والقضاء على الفقر . ماذا عن الدول التى تطبق الشريعة الإسلامية كالسودان ومازالت نسبة الفقر فيها تتعدى09%؟ - مصر ليست كالسودان فالوضع هنا مختلف، ولدينا ثروات طبيعية متمثلة فى نهر النيل وقناة السويس وآبار البترول، كل هذه المقومات تجعل مصر الدولة الأولى فى العالم الجديرة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، ويجب أن يكون لدى الكل نظرة للمستقبل، ولا نحكم على تجربة بالفشل قبل أن نخوضها، وإن أخطأنا سيكون الخطأ من البشر وليس سواهم. كيف ترى موقف الإخوان المسلمين والسلفيين من الشريعة؟ - للأسف موقف متخاذل جدا، ولم أكن أتوقع أن يتخذوا الدين ستارا للحصول على مقاعد البرلمان، وكرسى رئيس الجمهورية، وكنا نعتقد أن الإخوان المسلمين وحزب النور سيشدون من أزرنا، ونقف صفا واحد ضد العلمانيين، لبناء دولة إسلامية، تأتمر بكل ما أمر به الله وتنهى عما نهى عنه . هل سيكون موقف الإخوان المسلمين والسلفيين من الشريعة الإسلامية بداية لعلاقة عدائية بين السلفية الجهادية وبينهم؟ - نعم.. ولم لا ليس هناك أفضل من تطبيق شرع الله ، حتى نختلف معهم عليه ، فنحن لم نطالبهم بمقاعد فى البرلمان، أو أى أمور دنيوية، ولم نطلب سوى تطبيق شرع الله، وهم لم يناصرونا، وبالتالى لن نقف بجانبهم أو نصدق وعودهم أبدا . إلى أى مدى قد يصل هذا العداء؟ - لأبعد الحدود، وقد يتخطى وسائل التعبير والتظاهر السلمى، فأبو بكر رضى الله عنه حارب المرتدين عن دين الله، وشن عليهم حرب الردة وهم مرتدون عن تطبيق شريعة الله ،سبحانه وتعالى، ولن نتهاون معهم إذا استمروا على رفض تطبيق شرع الله . هل ستخرجون عن طاعة الرئيس مرسى إذا لم يقر أحكام الشريعة؟ - الخروج على الحاكم طبقا للشرع لا يأتى إلا فى آخر مرحلة بعد نصحه أكثر من مرة، والرئيس محمد مرسى لا يريد صداما معنا ولا السلفية الجهادية تريد العداء، ولكن تطبيق شرع الله لا يعرف التهاون مع أحد، فالشعب لم يقم بثورة عظيمة، ويزيح الطاغية مبارك عن الحكم حتى يحكمه مجموعة علمانيين، يكرهون شرع الله، وتطبيق أحكامه، ومرسى إن لم يسع لتطبيق شرع الله فلينتظر منا الكثير. ماذا عن القوى المدنية كيف ستتعاملون معهم؟ - لم ولن نتعامل معهم أبدا فالخلافات بيننا جوهرية، ولا نفاش حولها، فإما أن يوافقوا أو يتحملوا الحرب معنا ونتائجها، فنحن عازمون على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، حتى لو دفعنا أرواحنا ثمنا لهذا المطلب العظيم.