كشف المشاركون في المؤتمر العلمى ال17 لأمراض الكبد والجهاز الهضمى، والذي نظمته الجمعية المصرية للكبد بالتعاون مع الجمعية المصرية للحميات ومركز الكبد ومستشفى حميات بنها بمكتبة مصر العامة ببنها، أنه سيتم إعلان مصر خلال سنوات قليلة مقبلة تتراوح بين 5 و10 سنوات خالية من فيروس "سى" لتتخلص من كابوس أرق الآلاف من المصريين وأن الفترة المقبلة ستشهد دخول أدوية جديدة لعلاج فيروس سى خاصة أن نسبة نجاح الإنترفيرون لم تتعد 60% من إجمالي عدد المصابين بالمرض. وأكد أحد الباحثين المشاركين في المؤتمر الذي عقد تحت رعاية الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة، والمهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، وبحضور الدكتور محمد لاشين، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أن عدد مرضى فيروس سى على مستوى العالم يصل إلى 170 مليون مريض، وهى تمثل أعدادًا كبيرة تصل نسبتها إلى 15% من إجمالى عدد السكان وأن النسبة في مصر تتراوح بين 12 و14% من إجمالى عدد السكان وأنه تم علاج ما يقرب من ثلاثة أرباع المليون بحقن الإنترفيرون. من جانبه قال الدكتور عبد القادر فراج، سكرتير عام الجمعية المصرية للكبد ورئيس المؤتمر، إلى أن محافظة القليوبية تستقبل أكثر من 300 مريض يوميًا في المحافظة التي تصل نسبة انتشار المرض بها إلى 14% من إجمالى السكان وهى نسبة كبيرة لا ينبغى التقليل من شأنها، مشيرًا إلى أن مركز طوخ يعد الأعلى انتشارًا في الإصابة بفيروس سى؛ وذلك بسبب علاج البلهارسيا بالحقن التي لم تكن تعقم في ذلك الوقت ويتم تطعيم أكثر من شخص بحقنة واحدة. وأضاف فراج أن العدوى تنتقل من خلال الدم غير الآمن وعدم اتباع أساليب الوقاية من العدوى في عيادات المناظير والأسنان والجراحة والغسيل الكلوى والعناية المركزة وأقسام الطوارئ، مما تتسبب في زيادة عدد المرضى على مستوى الجمهورية بمعدل 150 ألف مريض سنويًا، مما دفع الدولة إلى تطبيق الخطة القومية للوقاية ولمواجهة فيروس "سى" ومنع انتشار العدوى والتركيز الإعلامي على المرض وكيفية الوقاية منه.