[email protected] صورة أطفال أسيوط لاتفارق مخيلتي، بالرغم من فوز الاهلي ببطولة افريقيا، وللأسف الشديد ظهر الكثير علي حقيقتهم ، ووضح ان ما يجري في عروقهم مياه، وليست دماء، وفي مقدمتهم نجوم الكرة الذين اعتبرهم ممثلين كبارا .. في الظاهر يرسمون وجه الحزن، ويرتدون الشارات السوداء، ويخرجون فى وسائل الاعلام ليؤكدوا حزنهم وظهر ذلك في اكثر من مناسبة، وابرزها حادثة بورسعيد، ثم اخيراً كارثة قطار الصعيد.. احتفالات ما بعدها احتفالات وكأنهم حرروا القدس، وليس الفوز بمباراة رياضية، احتفلوا وهم يعلمون ان في مصر مأتم كبير للزهور الجميلة التي راحت ضحية الغدر والاهمال.. ثم كانت الاحتفالات الصاخبة واطلاق الشماريخ داخل نادي المبادئ والقيم ابتهاجاً بهذا النصر العظيم. من الآن لابد ان نعيد الامور الي نصابها الطبيعي، وليس هناك حاجة لعمل اساطير ونجوم، لأن النجوم في كل بلاد العالم- ما عدا مصر- لديهم دور اجتماعي، وليس هدفهم في الحياة هو جمع الملايين وزيادة الرصيد في البنك. نجومنا «عفوا شوية اللعيبة» ليس لهم اي دور في الحياة ، وعندما توقف النشاط وطال الوقت بدأوا يذرفون الدموع، لأن حياتهم اصبحت في خطر.. ورصيدهم في البنوك تجمد.. من الآن لابد ان يعلم الشعب انهم مجرد «لعيبة كورة» وبلاش تزاحم من اجل التقاط صور تذكارية وخلافه لأنهم لايبحثون إلا عن مصالحهم الخاصة. اما قنوات الفتنة أو فضائيات الرياضة كما يطلقون عليها، فلابد ان يكون عند مقدمي برامجها شوية من الدم، لأنهم مثل اللاعبين تماما لايعنيهم إلا الفلوس والمنظرة عمال علي بطال، اما الجمهور فلا بأس من بعض المغازلة لضمان الجماهيرية والهتاف لهم. وعلي الرغم من انني تفاءلت بعد الثورة، وقلت إن الدنيا ستتغير في البرامج الرياضية إلا أنهم تربوا علي ذلك.. تربوا علي تغذية النعرات الفردية واكاء روح التعصب والذي كان نتيجته مذبحة بورسعيد وتعكير صفو العلاقات مع الاشقاء الجزائريين. بصراحة وعن نفسي اقاطع هذه الفضائيات، ولا اتابعها فضلا عن انني طوال حياتي في الإعلام لم اطلب التقاط صورة تذكارية مع نجم مهما كانت نجوميته، وادعو كل الجماهير لأن تفعل مثلما افعل.. ولنا عودة