في مثل هذا اليوم أعلنت الفنانة المسرحية زينب صدقى اعتزالها المسرح بعد الوقوف على خشبته ثلاثين عاما، وقد اختارت صدقى هذا اليوم الذي يوافق يوم ميلادها أيضا. عرفت زينب بخفة الروح والصراحة التي أغضبت منها كثيرين وكثيرات، وكذلك لقدرتها على التشنيع على زميلاتها وزملائها. عرفت أيضا بالوسط الفنى بقمر الزمالك الارستقراطية حتى آخر دقيقة وقفت فيها على خشبة المسرح وتقول (الارستقراطية التي أعيش فيها لا تعنى أننى ثرية، فأنا لا أملك إلا الستر، وبعت كل ما أملك حتى القرافة، وأنا في حاجة للعمل لأعيش، ولكنى أحب الاحتفاظ بكرامتى الفنية، وأن أعيش في الخيال الجميل الذي عشت فيه دوما لأقوم بأدوارى الخالدة؛ لهذا آثرت اعتزال المسرح الذي اعتبره حياتى وأنا في القمة قبل أن يعتزلنى بعدما أهبط إلى القاع؛ ذلك لأن جمهور المسرح الحديث لا يعجبهم الفن القديم إضافة إلى انصراف الجمهور المثقف عن المسرح لأنه أصبح لا يجد ما يسره. وأضافت في حوار لها نشر بمجلة الإذاعة 1955 بأنها تعتبر نفسها متفرجة فقط للسينما وليست ممثلة إلا أنها ستستمر في العمل فيها للحصول على لقمة الخبز، أما الإذاعة فهى تعتبرها قراءة أدوار فقط.