عمانيون ببروندي يطالبون بمنحهم جنسية السلطنة

نظم عشرات المواطنين بسلطنة عمان وقفة للمطالبة باسترداد الجنسية العُمانية وذلك أمام أحد فنادق عاصمة بوروندي "بوجمبورا" حيث أقيمت فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للحضارة والثقافة الإسلامية والدور العُماني في دول البحيرات العظمى الأفريقية.
المشاركون رفعوا لافتات تُطالب بمنحهم الجنسية العمانية، لأنهم ينحدرون من أصول عُمانية بعد وصول أجدادهم إلى شرق القارة الأفريقية في القرن التاسع عشر، وعقدوا علاقات مصاهرة مع أبناء البلاد.
وشرح أحد المشاركين في الوقف، قائلا «تتمثل بأن بوروندي ترفض منحنا الجنسية، خصوصًا أن الغالبية لا يحملون وثائق رسمية»، وطالب وسائل الإعلام بإيصال صوتهم إلى الحكومة العُمانية بعدما تقدموا بطلبات سابقة تم رفضها،وفقا للحياة اللندنية.
وحملت بعض النساء أطفالهن وزغردت إحداهن فرحًا برؤية عُمانيين حضروا للمشاركة في المؤتمر، ورددن: «نحن عمانيات... نريد الذهاب إلى وطننا».
وقال «على بن سيف الطوقي» أحد المواطنين العمانيين: إنه أقام في بوروندي طوال حياته ويملك جواز سفر عمانيًا، لكنه لا يفكر في العودة إلى عُمان عكس إخوته، مضيفًا «أن 200 عماني لا يزالون يعيشون في بوروندي، وهناك الآلاف في زنجبار ورواندا والكونغو يعملون في التجارة ويملكون المزارع».
وكشف الطوقي عن ظروف فقر يعيشها عُمانيون لا يملكون جوازات سفر، وقال «إنهم ضائعون بين وطن يقيمون فيه من دون حقوق مواطنة وآخر ينتمون إليه، لكنه لا يمنحهم جواز سفر»،
وأشار رجل بوروندي من أصل هندي يدعى «جمال قاسم»؛ إلى أول بيت عُماني بُني العام 1850، وقال إنه متزوج من عُمانية، وأشار إلى شابين قال إنهما عُمانيان... من دون جواز.
وفتحت الحكومة العُمانية أبواب العودة لمواطنيها الذين عاشوا في أفريقيا، وقد شكلت زنجبار ومدن أخرى على ساحل الشرق الأفريقي، على سبيل المثال، امتدادًا للإمبراطورية العُمانية أيام فترة حكم «سعيد بن سلطان»، وعاد عدد كبير منهم إلى عمان بعد الانقلاب الدموي في بوروندي العام 1964، والمذبحة التي ذهب ضحيتها نحو 20 ألف عربي معظمهم من العُمانيين.