«الحمير» تبايع «شفيق» و«البغال»تريده «دينيا» و«الجاموس»: «مبارك هو الحل»

المذيع: بهيماتى العزيزات، بهائمي الأعزاء .. ساعات قليلة،ويتجه الناخبون إلى لجان الاقتراع لاختيار رئيس مصر فى انتخابات نتطلع إلى أن تكون نزيهة لا تشوبها شائبة التزوير،تلك السمة التي سيطرت على جميع الانتخابات التى جرت بعد ثورة يوليو وحتى سقوط النظام السابق.
وكما تعلمون فإن الحيوانات بكل أسف،لا تزال محرومة من مباشرة الحقوق السياسية، رغم أنهم لا ينطبق عليهم قانون العزل السياسى الذي لم يتم إقراراه،ومع ذلك فإننا سوف نخصص هذه الحلقة لمداخلاتكم الهاتفية للتعليق على هذه الانتخابات وتوقعاتكم لها..ولكن بعد الفاصل..
فاصل : أغنية وطنية
-المذيع : عدنا من جديد، ومعنا على الهاتف كبير قبيلة الحمير بالوجه القبلي والمفكر الحيواني المعروف.
سيدي الحمار ..سريعا..طالما أنك محروم مثل غيرك من الإدلاء بصوتك ..فمن تؤيد فى الانتخابات الرئاسية؟
-الحمار : اتفقنا -نحن-جميع أفراد القبيلة على تأييد الفريق أحمد شفيق
-المذيع :لماذا؟
-الحمار : لأنه سوف يحذو حذو النظام السابق وبصراحة كنا نتمتع فى عهده بكل حقوقنا وكان طعامنا متاحا فى الوقت الذى كان يتم فيه استيراد القمح المسوس للبشر من الخارج.
-المذيع: ألا تخشى تصنيفكم ك»فلول»؟
الحمار: لا يهمنا سوى مصلحتنا قبل كل شيء.
-المذيع:هل تعتقد أن الانتخابات يمكن تزويرها؟
-الحمار:لو جاءت الانتخابات بغير شفيق فسوف تكون مزورة وسوف ننزل إلى الشارع ونطالب بإعادتها.
-المذيع: شكرا..سيدى الحمار ..ومعنا على الهاتف الآن رئيس حزب «البغال أولا».
سيدي البغل ..من مرشحكم المفضل فى الانتخابات ؟
-البغل : نحن لن نفصح عن اسم مرشحنا ولكن اتفقنا على اختيار مرشح ذى خلفية دينية؟
-المذيع :لماذا؟
-البغل : نحن لا نعرف السبب،ولكن تلقينا تعليمات بذلك،ونحن دائما وأبدا نرفع شعار «السمع والطاعة».
-المذيع : تحياتي لجميع بغال مصر..ومعي الآن على الهاتف مؤسس تحالف «كلاب من أجل الثورة».
عزيزي الكلب ..من تبايعون فى هذه الانتخابات؟
-الكلب : أنت تعلم أن شيمتنا الوفاء ،ونحن أوفياء لمرشحى الثورة
-المذيع :ولكن المرشحين المحسوبين على الثورة أكثر من واحد؟
-الكلب : نعلم ذلك ..وخلال الساعات القليلة المقبلة سوف نستقر على مرشح ثورى توافقى وسوف نؤازره في الانتخابات.
-المذيع : وإذا لم يفز؟
-الكلب : إذن سوف تبقى الثورة مستمرة وسوف نخرج إلى الشوارع والميادين لنعقر كل من ليس معنا، فمن ليس معنا فهو ضدنا.
-المذيع: شكرا عزيزى الكلب ..معى على الهاتف الآن «كبير بنى جاموس».. لأسأله سريعا : من تؤيدون فى الانتخابات؟
-الجاموس: لن نؤيد أحدا في الانتخابات.
-المذيع :لماذا ؟
-الجاموس : لأن جميعهم لا يصلح
-المذيع :إذن من يصلح؟
-الجاموس : أكيد ..مبارك هو الحل!