المذيع : أصدقائى الكرام ،من بنى البشر والحيوان ، أهلا وسهلا بكم ، فى حلقة خاصة جدا ، من برنامجكم الأشهر ، والأكثر مشاهدة الغيط غيطك.. فى حلقة اليوم ، نقدم لكم تغطية مميزة عن ثورة قطاعات وفئات عديدة من حيوانات مصر ، التى خرجت فى الأيام الماضية ، فى مظاهرات ، تطالب باستلهام التجربة البلغارية ، فى الدفع بالحمير للترشح على منصب "العمدة". تعالوا فى البداية ، نتابع هذا التقرير من مدينة "فارنا" البلغارية ، التى ترشح فيها حمار على منصب «عمدة المدينة».. التقرير : فى سابقة ، تكاد تكون هي الأولى من نوعها ، رشحت مدينة "فارنا" البلغارية، حمارا لمنصب عمدة المدينة، وذلك في الانتخابات التي جرت يوم 23 أكتوبر الماضى. الغريب أن اللجنة المركزية لانتخابات البلديات، أعلنت رسميا قبول الترشيح. وبحسب وكالة "أنباء صوفيا" البلغارية، فإن حزب مجتمع بلغاريا الجديد، رشح الحمار "ماركو" للمنصب، مؤكدا أنه أبرز منافسي عمدة المدينة، كيريل يوردانوف، للفوز بالمنصب. ونقلت الوكالة عن أعضاء الحزب قولهم: لقد رشحنا الحمار للمنصب، لأنه لا فرق بينه وبين العمدة يوردانوف، فكلاهما مطيع لسيده. وبالفعل أعلنت اللجنة المركزية لانتخابات البلديات في بلغاريا، قبولها تسجيل الحمار "ماركو" رسميا كمرشح في الانتخابات. فاصل: أغنية "بحبك يا حمار" .. المذيع : عدنا مرة أخرى إلى الأستوديو ..وفى ضيافتنا الليلة ، للتعليق على هذا الموضوع الأمين العام لحزب "حمير مصر"، وهو الحزب الذى نشر بيانا فى عدد من الصحف ، ناشد فيه المجلس العسكرى ، تطبيق نفس التجربة فى مصر سيدى الحمار اهلا بك وسهلا فى "الغيط غيطك".. الحمار: أهلا بكم ..وأحييكم على تغطيتكم لهذه القضية .. المذيع :لندخل إذن فى الموضوع ، لماذا تصرون على ترشيح الحمير على منصب العمدة فى هذا التوقيت بالذات ؟ الحمار: بعد ثورة 25 يناير ، هناك أمور كثيرة يجب أن تتغير ، وآن لنا -نحن الحمير – أن يكون لنا دور فى صناعة القرار ، خاصة بعد أن أفسد البشر ، الحياة السياسية ، قبل الثورة. المذيع : ولكن البعض يتهم حزبك باستلهام التجربة البلغارية ، وهناك قوى سياسية أخرى قالت :إنكم تستغلون الظروف الراهنة ، للضغط من اجل الحصول على مطالب فئوية.. الحمار : هذا كلام مكذوب ، فالحمير – بطبيعتهم – لا يستغلون الظروف ، كما أننا أكبر من أن نقلد أحدا ، أو نستوحى تجربة من الغرب ،وهذا هو برنامج الحزب ، الذى أعددناه فى 2010.. المذيع "مقاطعا":تريد أن تقول إن حزبكم كان أعد برنامجا يتضمن الترشح لمنصب "العمدة"، والترشح للانتخابات التشريعية .. الحمار : هذا حقيقى ، وهذه المستندات تشهد على ذلك .. المذيع :إذن ماذا حدث؟ الحمار : لجنة شئون الأحزاب رفضت الحزب ، وتعرضنا لضغوط أمنية شديدة ،للتراجع عن الحزب، وتعرض بعضنا للاعتقال.. + المذيع :باعتقادك..لماذا؟ -الحمار :أغلب الظن أن النظام كان يرى فى برنامج حزبنا تهديدا لحلم التوريث ، الذى أجهضته ثورة 25 يناير.. المذيع: ألا ترى فى ذلك مبالغة مفرطة ؟ الحمار : نحن الحمير ، لا نكذب ولا نتجمل مثلكم. المذيع: إذا افترضنا صحة كل ما ذكرت ، لماذا تفكرون فى دخول البرلمان والترشح على منصب العمدة تحديدا ؟ الحمار :بالنسبة للبرلمان ، أعتقد أنه آن لنا أن يكون لنا دور فى صناعة القرار، وأن يكون لنا مكان فى المشهد السياسى . +المذيع : يبقى سؤالان ، أتمنى أن يتسع صدرك لهما .. الحمار :تفضل .. المذيع:السؤال الأول هو لماذا "منصب العمدة"؟ الحمار : منصب العمدة مهم لنا نحن –عموم البهائم-لأن معظم الحيوانات تسكن الأرياف ، ووجودنا فى هذا المنصب ، سيوفر لنا الكثير من الأمن والأمان والاطمئنان والراحة النفسية . المذيع :والسؤال الثانى :لماذا الانتخابات التشريعية؟ -الحمار :لأننا أولى من غيرنا بدخول مجلس الشعب ، فلن يكون منا اللص أو المرتشى ، وسنعمل من أجل مصلحة وطن يتكالب على استنزافه خونة وعملاء وانتهازيون....وفلول النظام السابق. المذيع: أخيرا ..ماذا سوف تعملون إذا لم يستجب المجلس العسكرى لمطالبكم بإشهار الحزب والموافقة على الترشح على منصب العمدة والترشح لمجلس الشعب ؟ -الحمار : سوف نخرج فى مليونيات كل أسبوع ، وسوف نخاطب المنظمات الحقوقية الدولية ، خاصة أننا ننسق على مستوى عال جدا مع حمير المهجر ، الذين لا يبخلون علينا بأى جهد أو دعم أو مال ..