بعد انتهاء حفل افتتاح معرض بيروت الدولي للكتاب، نظم منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء- علوم الايزوتيريك، محاضرة بعنوان "علوم الايزوتيريك تقدّم أسرار ارتقاء النفس في إتقان عيش الحياة"، ألقاها الباحثان في علوم باطن الإنسان– الإيزوتيريك، الأستاذ زياد شهاب الدين والمهندسة ندى شحادة معوّض، وحضرها حشد من المهتمين. انطلقت المحاضرة من عبارة حكيمة تقول: "إن العلم الأفضل والأهم هو ذلك الذي يمكن تطبيقه عمليا، ذلك الذي يؤدي بالإنسان إلى التطور من خلال هذا التطبيق، ولا فائدة تُرجى من علم يقوم على النظريات، ولا يقدِّم سوى النظريات". وسيشرح المحاضران كيف أن هذه العبارة تختصر منهج علوم الايزوتيريك الذي "يتناول النواحي اللامنظورة في كل شيء بغية فهم الغوامض وكشف النقاب عمّا خفيَ من شئون وغَمُضَ من أمور واستُعصيَ من شجون، فالإيزوتيريك هو مسار الوعي الذي يربط الواقع بالحقيقة، المنظور باللامنظور، في علم عملي تطبيقي غايته التطور الذاتي". بعدها قدم المحاضران شرحا مُختصرا عن ماهية النواحي الخافية في الإنسان من خلال شرح الفارق بين الذرّة والذبذبة، "فالذبذبة هي روح الذرة، أي محركة إلكتروناتها وبروتوناتها ونيوتروناتها، والبحث في الوعي يعني البحث في الذبذبة لإدراك كنهها وبالتالي تطوير الذرة". وتوسعا شارحين هدف منهج ومبادئ علوم الإيزوتيريك حيث إن "هدف علوم الايزوتيريك هو التطوّر في الوعي، منهجها يُعنى بالجسد وما وراء الجسد في الوقت نفسه، وهو أيضًا طريق التفوّق والإبداع في كل عمل، في ضوء اكتشاف الإنسان لطاقاته الهاجهة وكيفية الإفادة منها عمليا، أما مبادئها فترتكز على تطوير وعي الإنسان بواسطة الممارسة، أي التطبيق بمحبة، والوعي بحكمة، حيث الحكمة تبدأ بتقريب العقل إلى القلب، والفكر إلى المشاعر، ليلتقيا في النهاية". وأخيرًا سلط المحاضران الضوء على الإفادة العملية من تطبيق علوم الإيزوتيريك بتسع نقاط هي: تقوية الشخصية، النظام الغذائي والحياتي، توسيع مقدرة التفكير وتقوية الملكات العقلية، النشاط والطاقة، التحكّم في المشاعر والأحاسيس، تفتيح الحس الباطني، وأخيرًا وليس آخرًا إدراك هدف الحياة"، وتم التوسع في كل نقطة من النقاط التسع مع إعطاء الأمثلة الحياتية لتقريب المفهوم.