أكد الدكتور صابر العالول، مدير الطب الشرعي الفلسطيني مساء أمس الإثنين، استشهاد الشهيد يوسف الرموني من القدسالمحتلة بعد تعرضه للخنق، نافيا مزاعم الاحتلال بوفاته منتحرا. وذكرت عائلة الشهيد ل«شبكة قدس»، أن «العالول»، أبلغهم بوجود محامي العائلة أن تشريح جثمان الشهيد أثبت قتله عن طريق الخنق الشنقي، وهذا ما لا يتم إلا بعملية مدبرة، وفقا للعالول. وبحسب العائلة، فإن التشريح أثبت عدم وجود كسر في الفقرة الأولى من رقبة الشهيد، وهو ما يجب أن يتم في حالات الانتحار، كما تأكد الخنق من خلال وجود تخثرات في ظهر الشهيد، وليس في قدمه كما يجب أن يحدث في حال انتحاره. وأضافت، أن آخر الفحوصات ستجري للتأكد ما إذا تم رش الشهيد بمواد مخدرة قبل خنقه، أم أن الخنق تم مباشرة. وأبلغ «العالول»، العائلة بنتائج التشريح بشكل شفهي، على أن يتم إعداد التقرير حتى اليوم لتسليمه إلى النيابة الفلسطينية فورا. وكانت شرطة الاحتلال زعمت أن التشريح أكد عدم وجود أي شبهات جنائية خلف وفاة الشهيد يوسف، متجاهلة بذلك علامة الضرب والتعذيب التي بدت واضحة على جثمان الشهيد لدى تسليمه للعائلة فجر اليوم بعد قتله. يذكر أن آلاف الفلسطينيين شاركوا في تشييع الشهيد إلى مثواه الأخير مساء أمس الإثنين، في بلدة أبوديس شرق القدسالمحتلة حيث تقيم عائلته. يذكر أن السائق يوسف خميس حسن الرموني، 32 عامًا، عثر عليه جثة هامدة داخل سيارته التي يعمل بها، بعد أن ظهرت عليه علامات الخنق والتعذيب، وآثار الرضوض، ونقل على الفور إلى المستشفى لكن كان فارق الحياة. وبحسب المصادر فإن الشهيد أب لطفلين، ويعمل سائقًا في شركة باصات «إيجد» الإسرائيلية، وهو من سكان رأس العامود في القدسالمحتلة.