طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حكومة الخرطوم بالسماح الفوري ودون شرط، لبعثة "يوناميد" بالدخول إلى بلدة "تابت" بإقليم دارفور (غرب)، للتحقق من مزاعم وقوع أعمال اغتصاب جماعي في البلدة أواخر الشهر الماضي. وبحسب بيان للمتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجريك، أعرب بان كي مون عن انزعاجه الشديد بشأن الادعاءات المستمرة حول وقوع عمليات اغتضاب جماعي في قرية تابت شمال إقليم دارفور. و"يوناميد" هي بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بإقليم دارفور المضطرب. وأشار البيان إلى أن بعثة من "يوناميد" زارت بلدة تابت في التاسع من الشهر الجاري، "لكن الوجود المكثف لقوات الجيش والشرطة في البلدة زاد من صعوبة تسليط الضوء على حقيقة ما حدث". وتابع البيان: "يساور الأمين العام القلق، لاسيما أنه بعد المشاورات المكثفة التي جرت مع الحكومة في الخرطوم أمس الأحد، منعت السلطات المعنية فريق بعثة يوناميد من الوصول للقرية للمرة الثانية لإجراء تحقيقات بشأن هذه الادعاءات". وحثّ الأمين العام الحكومة السودانية على منح يوناميد الوصول غير المقيد، والفوري وبدون شروط إلى البلدة، بغية التحقق من صحة تلك التقارير، بحسب البيان. وفي 4 نوفمبر الحالي نقلت إذاعة (دبنقا) المهتمة بشئون دارفور وتبث من هولندا ومعروف عنها موالاتها لحركات التمرد المسلحة في الإقليم عن زعيم قبلي قوله إن قوات حكومية اعتدت على قرية تابت، واغتصبت أكثر من 200 امرأة وفتاة. ويشهد إقليم دارفور نزاعا بين الجيش وثلاث حركات متمردة منذ 2003 خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص بحسب إحصائيات أممية.