رجحت مصادر دبلوماسية، أن يوقع وفدا حكومة السودان والحركة الشعبية - قطاع الشمال، غدا الأحد، خلال مفاوضاتهما المباشرة بأديس أبابا، حول منطقتي النيل الأزرق؛ وجنوب كردفان، اتفاقا لوقف إطلاق النار. وقالت المصادر القريبة من المفاوضات، لوكالة الأناضول، إن الجانبين اتفقا، اليوم السبت، على الوضع الإطاري للمفاوضات بعد اجتماع استمر لأكثر من 4 ساعات متواصلة بين وفدي المفاوضات بحضور رئيس الآلية الأفريقية ثامبو أمبيكي. وأوضحت أن الآلية الأفريقية ستجتمع، في وقت لاحق من مساء اليوم السبت، لتقديم المسودة إلى الطرفين قبيل التوقيع النهائي على اتفاق إطاري يقود إلى وقف إطلاق النار في منطقتي جنوب كردفان؛ والنيل الزرق. ورفعت الجلسة الثانية من المفاوضات المباشرة بين وفدي حكومة السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال "المتمردة" على مستوى "7 +1" برعاية رئيس الآلية الأفريقي، ثامبو أمبيكي إلى يوم غد الأحد. كانت الحركة الشعبية قطاع الشمال طالبت بضروة إشراك الجبهة الثورية (ائتلاف لحركات مسلحة تقاتل ضد الحكومة) في المفاوضات، كما اقترحت أن يتضمن جدول أجندة المفاوضات بيان الاتفاق الذي توصلت إليه الجبهة الثورية مع لجنة الحوار "7+7" (تضم ممثلين للحزب الحاكم وأحزاب المعارضة التي قبلت دعوة الرئيس السوداني للحوار). كما طالبت الحركة بأن يكون الحوار "شاملا وليس جزئيًا"؛ ووقف إطلاق نار جزئي، وكذلك بتأجيل الانتخابات المقررة في 2015، حسب المصادر ذاتها. أما وفد الحكومة فقد تمسك بوقف إطلاق نار شامل، وحصر أجندة التفاوض حول المنطقتين فقط، وبدء المفاوضات المباشرة من حيث انتهت مفاوضات الجولة السادسة التي أفضت إلى اتفاق على 7 نقاط من بين 9 نقاط، الأمر الذي أدي إلى تعثر المفاوضات وإحفاق الجانبين في التوصل إلى الإطار التفاوضي. وانطلقت الجلسة الأولى من المفاوضات المباشرة صباح أمس الجمعة، بين وفد حكومة السودان، برئاسة إبراهيم غندور، ووفد الحركة الشعبية قطاع الشمال، برئاسة ياسر عرمان، على مستوى "7 +1".