انطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الخميس، المفاوضات المباشرة بين رئيسي وفدي حكومة السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال "المتمردة" برعاية رئيس الآلية الأفريقي ثامبو أمبيكي، للاتفاق على أجندة المفاوضات. وبحسب مراسل وكالة "الأناضول" ، المتواجد بمقر المفاوضات، فإن أمبيكي يجري الآن (12 تغ) لقاءً مباشرًا مع كل من رئيس وفد الحكومة إبراهيم غندور، ورئيس وفد الحركة الشعبية، ياسر عرمان، بحضور كل من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هيلي منغريوس، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى كل من السودان وجنوب السودان دونالد بوث، والسفير النرويجي لدى إثيوبيا والاتحاد الأفريقي أندرياس غاردر. وانطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساء الأربعاء، الجولة الثامنة من مفاوضات الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال، برعاية الآلية الأفريقية التي يترأسها ثامبو أمبيكي. وكادت المفاوضات أن تنهار في يومها الأول لولا تدخل أمبيكي بسبب تمسك كل طرف برأيه، بحسب مصدر مقرب من الطرفين. وبحسب المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، طالبت الحركة الشعبية قطاع الشمال بضروة إشراك الجبهة الثورية (ائتلاف لحركات مسلحة تقاتل ضد الحكومة) في المفاوضات، كما اقترحت أن يتضمن جدول أجندة المفاوضات بيان الاتفاق الذي توصلت إليه الجبهة الثورية مع لجنة الحوار "7+7" (تضم ممثلين للحزب الحاكم وأحزاب المعارضة التي قبلت دعوة الرئيس السوداني للحوار). كما طالبت بأن يكون الحوار شاملا وليس جزئيًا ، ووقف إطلاق نار جزئي، وكذلك بتأجيل الانتخابات المقررة في 2015. فيما تتمسك الحكومة بوقف إطلاق نار شامل، وحصر أجندة التفاوض حول المنطقتين (جنوب كردفان، والنيل الأزرق) بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2046، وبدء المفاوضات المباشرة من حيث انتهت مفاوضات الجولة السابعة التي أفضت باتفاق على 7 نقاط من بين 9 نقاط. وكانت الجولة السابعة من المفاوضات بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية- قطاع الشمال" التي اختتمت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 2 مايو/أيار الماضي بتوصل الجانبين إلى اتفاق بشكل 7 نقاط من بين 9 نقاط كانت مثار خلاف بينهما وتم ترحيلهما إلى الجولة الثامنة من المفاوضات، وهما: وقف إطلاق النار، والوضع الإنساني. ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل الحركة الشعبية - قطاع الشمال، الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق . وتتشكّل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011.