انطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم السبت، الجلسة الثانية من المفاوضات المباشرة بين وفدي حكومة السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال"المتمردة" على مستوى "7 +1" برعاية رئيس الآلية الأفريقي، ثامبو أمبيكي. ويرأس الاجتماع أمبيكي، وبمشاركة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى كل من السودان وجنوب السودان هيلي منغريوس، بحسب مراسل الأناضول. وكان امبيكي، قد حسم مساء أمس الجمعة، الجدل الدائر حول تحديد أجندة الجولة السابعة من التفاوض بين الوفدين. ولفت إلى "ضرورة أن تتواصل الجولة الحالية للمفاوضات من حيث انتهت إليه الجولة السابقة لمناقشة قضايا المنطقتين(جنوب كردفان؛ والنيل الأزرق) وتشكيل اللجان الثلاث، السياسية، والأمنية، والإنسانية"، بعد أن كانت المعارضة تريد توسيع المفاوضات لتشمل قضية السلطة، والثروة، والحريات، التمرد في دارفور، غربي البلاد. وكانت الحركة الشعبية قطاع الشمال طالبت بضروة إشراك الجبهة الثورية (ائتلاف لحركات مسلحة تقاتل ضد الحكومة) في المفاوضات، كما اقترحت أن يتضمن جدول أجندة المفاوضات بيان الاتفاق الذي توصلت إليه الجبهة الثورية مع لجنة الحوار "7+7" (تضم ممثلين للحزب الحاكم وأحزاب المعارضة التي قبلت دعوة الرئيس السوداني للحوار). كما طالبت بأن يكون الحوار "شاملا وليس جزئيًا" ، ووقف إطلاق نار جزئي، وكذلك بتأجيل الانتخابات المقررة في 2015. فيما تمسكت الحكومة بوقف إطلاق نار شامل، وحصر أجندة التفاوض حول المنطقتين فقط، وبدء المفاوضات المباشرة من حيث انتهت مفاوضات الجولة السابعة التي أفضت باتفاق على 7 نقاط من بين 9 نقاط. وانطلقت الجلسة الأولى من المفاوضات المباشرة صباح أمس الجمعة، بين وفد حكومة السودان، برئاسة إبراهيم غندور، ووفد الحركة الشعبية قطاع الشمال، برئاسة ياسر عرمان، على مستوى "7 +1".