تقرير حقوقى يكشف: «حماس» عميل لقطر.. وداعمة ل «التنظيمات الإرهابية».. والعائلة الحاكمة «الراعى الرسمى» ل«الإرهاب العالمى» كتاب صحفيون وخبراء أمن قومى أمريكى قرروا محاربة إرهاب قطر من خلال حملة قوية بعنوان «stop Qatar now»، للوقوف ضد الأعمال الإرهابية التي تقوم بها قطر بمساندة وتمويل الجماعات الإرهابية المختلفة ومنها «داعش والقاعدة وبوكو حرام وتشارك في الاتجار بالمخدرات مع طالبان، وفقًا للحملة ضد قطر وأنشطتها، وضمت الحملة أكثر من 25 صحفيًا أمريكيًا وخبراء للأمن القومي، والناشرين، والباحثين المستقلين، والنشطاء الأمريكيين. البداية بالفعل حدثت مع نهاية شهر سبتمبر الماضى وممتدة حتى الآن، وقد أرسلت الحملة خطابات تفضح ممارسات قطر الإرهابية لعدد من الجامعات والمؤسسات الأمريكية التي تتعامل مع قطر، وتدفع لها لتنفيذ مخططاتها سواء من خلال الأبحاث أو الدراسات ومنها جامعة «هارفارد» وجامعة «كارنيجى ميلون»، وجامعة «كورنيل» بنيويورك، وجامعة تكساس «A-M» ومدرسة «جورج تاون»، التي لها فرع في قطر، وكانت كل تلك الرسائل تشكل المرحلة الأولى للحملة، أما المرحلة الثانية فبدأت الآن بفضح استثمارات والأملاك القطريةبالولاياتالمتحدة التي تتخذ كحائط تختبئ وراءه الأعمال المشبوهة والإرهابية لتلك الدويلة. وكشف تقرير الحملة أنه تم دمج اقتصاد الولاياتالمتحدة والاقتصاد القطرى أكثر من أي دولة متقدمة أخرى، فهى موطن لاثنتين من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في العالم بأسره، وكذلك لديها استثمارات في شركات مثل إكسون موبيل وبوينج ولوكهيد مارتن- أكبر شركة لصناعة الأسلحة والطائرات الأمريكية- ويوجد بالدوحة عدد من أفرع الجامعات الأمريكية المرموقة مثل «جورج تاون وكارنيجى ميلون وكورنيل»، وعدد من الشركات والمنظمات الأخرى، بدءًا من شركة إنتاج فيلم «ميراماكس» إلى الشركات العملاقة المالية مثل بنك أوف أمريكا، والتي يشارك عائلة «آل ثان» فيها باستثمارات كبيرة. الحملة الأمريكية الرافضة للممارسات القطرية لم تكتف بالحديث عن الدور القطرى فقط، لكنها سارعت لكشف «أذرع الدوحة» في المنطقة، وكانت البداية مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي أتهمها التقرير بأنها «عميلة لقطر». وتحدث التقرير ذاته أيضا عن حقيقة الدعم القطرى لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، الذي أكد التقرير أنه يقوم بعمليات «إبادة جماعية» في كل من العراق وسوريا. وتطرق «تقرير الحملة» أيضا إلى الدور القطرى في الجانب الأفريقي، حيث أوضح أن أصابع قطر تعبث هناك من خلال دعمها لجماعة «بوكو حرام» في نيجيريا، مما يهدد الاستقرار السياسي والاقتصادى لدول أفريقيا. وكشف التقرير أنه أقيم فرع لجامعة هارفارد بالدوحة، بمساعدة مؤسسة قطر لإنشاء مدرسة القانون في الدوحة، وجامعة هارفارد أكبر مؤسسة للتعليم العالى في العالم، ويستثمر فيها 3 مليارات و640 مليون دولار، وتستثمر قطر بها لأنها مؤسسة ذات نفوذ عالمى من الدرجة الأولى، وعلماء هارفارد يساعدون في تشكيل السياسة على الساحة المحلية والدولية. التقرير أكد أيضا أن هناك تفاعلات بين جامعة هارفارد وعائلة آل ثان في قطر، فهناك شراكة بين الجامعة ومعهد القانون والسياسة العالمية في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، وهناك شراكة مع مؤسسة قطر حتى عام 2015، وساعدت مؤسسة قطر في إنشاء كلية الحقوق بجامعة هارفارد في الدوحة تستخدمها قطر لأغراضها الخاصة. وتدير كلية جون كيندى للإدارة الحكومية صندوق للزمالة، أهدت له عائلة آل ثانى 2 مليون دولار، وفى عام 2010، استضافت الدوحة جمعية خريجى هارفارد السنوى الخامس، ووجهت الجامعة في مؤتمرها ل«موزة بنت ناصر المسند» حرم أمير دولة قطر، آنذاك، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لما قدمته للجامعة. وفى سبتمبر تلقت جامعة «كارنيجى ميلون» منحة من مؤسسة العلوم الوطنية بقطر بمبلغ 5 ملايين و600 ألف دولار لتعليم أمن الإنترنت، وفى عام 2001، مولت مؤسسة قطر من خلال مبادرة الدوحة، ست جامعات أمريكية، منها جامعة كارنيجى ميلون، من بينها بناء الحرم الجامعي، ليؤكد التقرير أن مؤسسة قطر لها صلات بالإرهاب، وتدفع جميع تكاليف التطوير المرتبطة بالحرم الجامعي. في سبتمبر 2014 بدأت جامعة كارنيجى ميلون فصلها الدراسى الحادى عشر في قطر، والتحق بها 427 من الطلبة. وفى عام 2013، تبرعت قطر ما بين مليون إلى 5 ملايين دولار لمؤسسة بيل وهيلارى وتشيلسى كلينتون، وفى نفس العام 2013، حصل آل جور، نائب الرئيس الأمريكى كلينتون، من قناة «الجزيرة» على مبلغ 100 مليون دولار، وبالرغم من ذلك إلا أن كلية طب وايل كورنيل أعلنت نيتها توسيع تواجدها بقطر، وعمل شراكة مع شركة طبية قطرية «أسبيتار» لإدخال تجارب الموت السريرى في التعليم. في مايو 2009، مُنح الشيخ تميم بن حمد، حاكم قطر، وسام من جامعة تكساس «A & M»، في الوقت الذي يقوم بدور في دعم وصعود «داعش»، وفى مايو 2014، تلقت جامعة تكساس جائزة بمبلغ 31 مليونا و700 ألف دولار، من الصندوق القطرى للبحث العلمي، وتقدم الجامعة أنشطة بحثية ممولة من جامعة قطر، بمبلغ أكثر من 159 مليون دولار. أما الجزء الثانى من الجملة فبدأ الآن بفضح المشاريع الاستثمارية القطرية التي تتدخل في الاقتصاد الأمريكي، فالقطرى يحصل على الرعاية الطبية، إذا كان يعمل لحساب شركة النفط المملوكة إما جزئيا أو كليًا لقطر مثل شركة «جولدن باس» للمنتجات. وفى شيكاغو، فندق «أكوا بلو راديسون» مملوك لجهاز قطر للاستثمار، وفى واشنطن فشركات التمويل العقارى مملوكة بالكامل لقطر، وفى مطارات هيوستن، بواشنطن العاصمة، ونيويورك أو شيكاغو، هناك بوابات للوصول والمغادرة لشركات قطر للطيران، وأقسام اللغة العربية بالجامعة ممولة بالكامل من قطر. والشيخة مايسة آل ثانى تلقت تعليمها في جامعة ديوك وكولومبيا، وتدير المؤسسة القطرية ومقرها الرئيسى في واشنطن. وتستثمر الولاياتالمتحدة 2 مليار دولار في ضمانات القروض في قطر، والبنك الأمريكى يدعم عمليات للغاز الطبيعى في قطر التي تزود اليابان والهند والمملكة المتحدة، وتستثمر قطر 33 مليار دولار في بريطانيا، تلقت منها حتى الآن 85٪ من الغاز الطبيعى من قطر. التقرير كشف أيضا أن الولاياتالمتحدة ارتبطت بعلاقة مع قطر منذ عام 1990، ومنذ ذلك الوقت، ونظام «آل ثاني» يعمل على تبديل علاقات السياسة الخارجية له منذ سنوات عديدة، وهذا يعنى أنهم يتلاعبون للانتقال لقوة إقليمية أكبر. وانتقد التقرير كون قطر أصبحت ملاذًا آمنًا لطالبان وخالد مشعل، القيادى بحماس، ويوسف القرضاوي، الزعيم الروحى للإخوان، والقيادات الإخوانية الأخرى الذين يعيشون بها، بالإضافة لتمويل قطر الثورات العربية. وذكر التقرير أن مقر الاستثمارات القطرية الموجود في سويسرا مؤسسة «كارانا»، ويديرها القطرى من العائلة المالكة عبد الرحمن النعيمي، وهو معروف جيدا لدى النظام المصرفى العالمي، ومعظم التمويل من المؤسسة يذهب للجماعات الإرهابية ومنها جبهة النصرة التي تنتمى للقاعدة، وحزب النهضة الإخوانى في تونس.