moataz [email protected] منذ نعومة أظافرى وأنا أعشق الأبيض والأسود ... وطالما جاهدت وجاهد وناضل معى كل من أعنيهم، لكى أتقبل اللون الرمادى الذى يعد لاعبا رئيسيا فى دنيانا ...ليس مهما الآن نتيجة جهادنا مع أنها قد لا تخفى عليكم .. ولكن عندما يتصل الأمر بممارسة حقى فى اختيار رئيسى للمرة الأولى فى حياتى ... فيجب حينها أن يتنحى اللون الرمادى بعيدا ... ومن هنا بدأت مشوار البحث عن الرئيس؟ البداية كانت من الثورة ... الثورة الحقيقية التى يتناساها الكثيرون ... كان لا بد أن أبحث عمن آمن بها قبل أن تولد .. وقبل أن تصبح شيئا ملموسا بنى (البعض) مواقفهم عليها .. بعد أن اطمئنوا أنهم لن يدفعوا الثمن ... ألزمت نفسى - وحتى من قبل أن تتضح خريطة المرشحين – بالبحث الدقيق عن رجل كان يؤمن بأن هذه البلاد كانت تحتاج بالفعل إلى ثورة وعمل على هذا وتقدم وشارك فى كل مسيرة أو احتجاج على ظلم أو قهر فى السنوات الأخيرة الممهدة للانفجار ... فكيف بمن لم يؤمن بالثورة أن ننتظر منه أن يحقق أهدافها والأهم أن يفعل ذلك عن اقتناع؟ ثم ذهبت بعد ذلك باحثاً عن الوضوح الذى لا لبس فيه ... وضوح الموقف والهدف والانتماء .. حتى لو اختلفت مع توجهه شيئا ما .. فالأهم بالنسبة لى وبالنسبة لبلادى على ما أعتقد الآن أكثر من أى وقت مضى هو أن تعلم أين يقف الرجل الذى ستأتمنه على صوتك؟؟ ... كنت أريده صريحا حتى لو اختلفت على صراحته.. وفتشت عن الأكثر احتياجا فى بلادى والأكثر تأثرا .. فوجدتهم فقراءها .. فى الأمس واليوم ... ففكرت عمن يضعهم فى قلبه وهو يخوض معركتنا الحقيقية فى التنمية والتى لا بد لها من ضحايا شئنا أم أبينا .. رجل لا ينسى كل يوم وهو يجلس مع العظماء أن هناك ضعفاء قد يتألمون بشدة إذا لم يكن يضعهم نصب عينيه وهو يتخذ القرار .. أى قرار ..صغر أم كبر. استغرقنى التفكير أياما فيمن يقف فعلا على مسافة واحدة من جميع الطوائف التى تشكل بلادنا ... مسافة تجعله يقدم مصلحة البلاد عما عداها .. لا يحمل ديونا تثقل كاهله ... ولا يمتلك أية صلة بنظام شاخ وتهاوى .. والأهم أن تكون علاقته بالحياة العسكرية كعلاقتى باللغة الصينية ... ليس كرها فى العسكر إطلاقا ... ولكن حقا كاملا كشعب فى البحث عن الجديد بعد أن جربنا العسكر ستة عقود ... وأتمنى ألا تملوا من تكرار سؤالى .. فكيف هى بثورة إن لم تأت بجديد؟؟ يبقى كل ما مضى مهما ولكن الحسم بالنسبة لى كان فى القدرة على الحلم .. من لا يستطيع أن يحلم أرجوه أن يتركنا وشأننا .. فالثورة كانت حلما ... ومصر التى نتخيلها هى فى رؤوسنا حلم .. باختصار كنت أبحث عمن يجسد الحلم .. ولذا ولكل ما سبق .. فإننى الموقع أعلاه قد استأمنت حمدين عبد العاطى عبدالمقصود صباحى على صوتى وعلى بلدى الأربع سنوات القادمة ... فليصلح به ربى حالنا جميعا .. ولندعو جميعا لشهدائنا الذين جعلونا نملك أن نستآمن أحدا ما ... بعد أن كانت الأمانة تنتزع منا عنوه .. والله من وراء القصد.