هيسحلوك ويخرطشوك... moataz [email protected] ما أصعب أن يكون القلب والعقل في اتجاهين متضادين.. قد تكون الكلمة مستهلكة فى قصص الحب العاطفية.. ولكن عندما يتعلق الأمر بمستقبل بلادنا فالأمر حينها يصبح أشد قسوة. فالقلب يريد أن يصدق -كما يؤمن الإخوان والسلفيون- وعود العسكرى ونيته الصادقة بتسليم الحكم إلى حكومة مدنية ورئيس منتخب بحلول 30 يونيو المقبل. ولكن العقل يأبى تماما -رغم كل محاولاتى الشخصية لاستغفاله- أن يتخيل أن ما يحدث منذ لحظة خلع مبارك هو سيناريو برىء نتيجة لجهل الجنرالات بدروب السياسة الوعرة والمهلكة.. فالإعلان الدستورى والاجتماعات الديكورية والإحالة للمحاكمات بتهم مدروسة والإجهاز على كل من تدب بداخله دقات الثورة وتشويهه وجعل العباسية عنوانا لقصر الحكم.. ودفع الأمور دائما لحافة الجبل ومن ثم إيقافها فى الوقت الضائع.. وسياسة فرق تسد وتقسيم البلد إلى مواطنين شرفاء ومواطنين شرهاء -عائدة على السلطة- واستنزاف البلد فى اللهاث وراء مطالب تتحقق بعد أن يصل الغليان فى الصدور مداه..وعدم تنفيذ أى شىء من أحلام الثورة أو حقائقها من تلقاء أنفسهم مطلقا.. والحوار دائما بطريقة عايزين ليلى فتأتى الإجابة ببلاها سوسو خدوا نادية.. «وهى حكمة للتذكرة طبقها العسكريون فى التعديلات الدستورية وقوانين الانتخاب والدوائر والنسب والفلاحين والعمال وترتيب الأولويات والمفاوضات.. ورسخها فى التعيينات الوزارية والمحافظاتية والمحاكمات العسكرية وصولا إلى كشوف العذرية» وجعل الوصول للتهدئة فرصة لأحد أمرين.. إما محاولة تمرير كارثة أو افتعال فاجعة تأخذنا إلى قلب المحيط بعد أن كنا بدأنا نلامس رمال الشاطئ..والكذب الطفولى أحيانا والشرير أحيانا أخرى ومصادرة الصحف ومعاقبة المدونين وعودة مصطلح المنشورات وقلب نظام الحكم -هو فين الظابط- ومعاداة كل شهور السنة من إبريل بتاع 6 إبريل ويونيو بتاع ضباط يونيو.. وأكتوبر بتاع المسيحيين ونوفمبر بتاع المعتصمين وديسمبر بتاع المتعريين ووصولا إلي يناير اللى نسيوا يعملوا عيد قومى للثورة فى 25 يناير، وهو أمر لا يصدق ولا يعقل فى مجلس بدأ أول مشواره بتحية عسكرية للشهداء. لكل أو لبعض مما سبق مش هتفرق.. وفى انتظار ذكرى الثورة الأولى.. وأقصى ما أحلم به أن تتحقق التويتة التالية والتى كنت أقرأها فأشعر بالغيظ والآن أرتضيها على مضض.. فالانتهازية أهون كثيرا من الخيانة. «فى البداية هيخونوك ثم يشتموك.. ثم يسحلوك ويخرطشوك ثم يعروا اللى جابوك.. ولما تنتصر هينزلوا يحتفلوا معاك.. عادى يعنى».