الشيخ حسن عز الدين, مسئول ملف العلاقات العربية في حزب الله اللبناني, تحدث ل»فيتو» على هامش مشاركته في مؤتمر الصحوة الإسلامية بالعاصمة الإيرانية طهران, فقال إن التقاء قيادات جماعة الإخوان المسلمين بمسئولين غربيين لا يضير الجماعة ولا ينتقص منها, غير أنه يرى سقوط الإخوان مرتهنا بانزلاقهم نحو الصهاينة.. حوار عز الدين لم يقف عند ذلك الحد بل امتد لرؤية حزبه للثورة المصرية ودور القاهرة في المنطقة وقضايا أخرى.. كيف استقبلتم ثورة مصر في حزب الله؟ - دوما نراهن نحن كشعوب عربية على الثورات الشعبية الخالصة وهذه ثورة عظيمة و إنجاز كبير وتاريخي للشعب العربي بأكمله فالشعب المصري البطل استطاع إسقاط الطاغية بإرادة حرة مستقلة لتعود القاهرة لموقعها ومكانتها الطبيعية. وبعد لقائنا بالوفود العربية المشاركة في مؤتمر الشباب والصحوة الإسلامية نستطيع أن نقول إن خيار المقاومة هو الخيار الثابت وهو الذي يشكل الأمل الوحيد. باعتبارك المسئول عن العلاقات العربية بحزب الله .. كيف ترون ما حققه التيار الإسلامي مؤخرا؟ - صعود التيار الإسلامي في مصر جاء كنتيجة طبيعية لثورة الخامس والعشرين من يناير وعلي من يتهم الإخوان المسلمين بعقد صفقة مع الأمريكان والمجلس العسكري سمحت بصعودهم إلي صدارة المشهد السياسي أن يثبت هذا بالأدلة والبراهين وما نراه نحن أن الإخوان وصلوا إلى مجلس الشعب في مصر عبر صناديق الانتخابات بإرادة شعبية خالصة! وماذا عن لقاءات جماعة الإخوان بمسئولين غربيين ترونهم أعداء للأمة؟ - لا يمكن للإخوان أن يتصالحوا مع الصهاينة هذا ما ندركه جيدا فهم يختزنون في داخلهم كرها للعدو التاريخي لكن علينا أن نقول إنهم لو انزلقوا في لحظة غفلة منهم إلي التعاون مع الكيان الصهيوني سوف يسقطون لأننا لا نستطيع إغفال كون الجماعة بالأساس حركة دينية إسلامية . إذن أنتم ترون الأمور تسير في طريقها الصحيح بالنسبة للإخوان؟ بالطبع ..ونرى أن هناك مفاهيم واضحة وأشياء غير واضحة لو تحدثنا عن قراءة للوضع السياسى المصرى فعلى سبيل المثال هل يمكننا أن نؤكد أن الجيش سيسمح للإخوان بصياغة الدستور هذا مستحيل والإخوان يعلمون هذا علم اليقين ولذلك نحن نطلب ونتوقع من جميع القوى السياسية المصرية الموجودة على الساحة في هذه المرحلة ودون استثناء أحد أن تقف وتعلن سقوط كامب ديفيد!