بيان أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة إنعقاد مؤتمر الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) تحت عنون "أهل البيت والصحوة الإسلامية) غدا الأحد في طهران بتاريخ 11أيلول/سبتمبر بحضور المئات من العلماء والمفكرين والباحثين والشخصيات الإسلامية ، وكذلك إنعقاد مؤتمر الصحوة الإسلامية في طهران أيضا في الأسبوع القادم بتاريخ 17 و18 سبتمبر أصدر أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا هاما هذا نصه:- بعد إنتشار أخبار عن قرب إنعقاد مؤتمر الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) والذي سيكون غدا الأحد 11 سبتمبر 201م ولمدة أربعة أيام بعنوان "أهل البيت والصحوة الإسلامية" ، وأيضا إنتشار أخبار بإنعقاد مؤتمر الصحوة الإسلامية في الأسبوع القادم بتاريخ 17 و18 أيلول/سبتمبر 2011م ، فإن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يباركون لمثل هذه المؤتمرات الشعبية التي تعني بشئون العالم الإسلامي وشئون الصحوة الإسلامية ، ويثمنون الجهود القائمة لكل المخلصين والقائمين على إقامة هذه المؤتمرات المهمة والتاريخية ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق للمدعوين لبحث موضوع الصحوة الإسلامية وإثرائه وإعطائه حقه وكيفية حفظ الصحوة الإسلامية من مخاطر المصادرة والإجهاض وحرفها عن مسارها الصحيح. كما إننا نثمن ونشكر مرة أخرى الإهتمام الكبير الذي يوليه قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنائي (دام ظله العالي) والمسئولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لرعايتهم لهذه المؤتمرات ، ويأتي هذا الإهتمام البالغ لحرصهم الشديد على ترشيد الصحوة الإسلامية ودعمها وتقويتها ومواجهة مؤامرات الأعداء من الإستبكار العالمي والصهيونية العالمية والأمريكان والغرب وربيبتهم إسرائيل الغاصبة ومعهم حكام آل سعود والحكومات الرجعية في المنطقة ، تلك المؤامرات التي تهدف إلى إجهاض الثورات العربية والصحوة الإسلامية المتنامية في العالم العربي. كما أننا نهيب في الوقت نفسه بشعبنا في البحرين بأن يستفيد من هذه الصحوة وهو يعيش ثورة شعبية عارمة بأن يتمسك بثوابته الدينية والولائية والإلهية والقرآنية والرسالية في ثورته ضد الطاغوت الخليفي ، وأن تكون الثورة فرصة تاريخية لبناء الإنسان البحريني بناءً رساليا وعقائديا ، فالصحوة الإسلامية في البحرين خير محطة لبناء المجتمع في مختلف المجالات الفكرية والسياسية والرسالية. إن السلطة الخليفية الديكتاتورية سعت إلى تجهيل وتمييع المجتمع بالثقافة الغربية وأن تجعل من البحرين ماخورة الخليج وأن تكون محطة للفساد والإفساد ، ولكن شباب ثورة 14 فبراير في البحرين قاموا بعمل عظيم أرجعوا الشعب والشباب والشابات وكل شعب البحرين إلى أصالتهم ودينهم وثقافتهم الأصيلة ، فثار الشعب بأكمله على ثقافة الإنحطاط والميوعة وثار على الديكتاتورية والإرهاب والتهميش والإقصاء والطائفية السياسية البغيضة، وأصبح شبابنا فاعلا في ساحات التغيير والجهاد إلى جانب شباب تونس ومصر وليبيا واليمن ،وهو سائر إلى تحقيق التطلعات الكبرى في إسقاط النظام وإقامة نظام حكم سياسي جديد وتعميق روح الصحوة الإسلامية الرسالية في البحرين على أنقاض الثقافة الجاهلية للحكم الجاهلي الخليفي الديكتاتوري. إن ربيع الثورات العربية في العالم العربي يواصل شق طريقه نحو التحرر من ربقة الإستكبار العالمي والصهيونية العالمية والهيمنة الأمريكيةوالغربية ، بالإضافة إلى هيمنة الأنظمة الديكتاتورية الإستبدادية الرجعية وعلى رأسها النظام السعودي الفاسد والمفسد. وتواصل الجماهير العربية المؤمنة ثوراتها الشعبية التي جاءت بعد صحوة إسلامية ثورية تطالب بالحرية والعدالة الإجتماعية وإسقاط الأنظمة السياسية الوراثية العميلة في المنطقة ، كما تطالب الجماهير الإسلامية المؤمنة بقطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الكيان الصهيوني ، ورفض الهيمنة الأمريكية على البلاد العربية ، خصوصا الهيمنة على مصر والعراق واليمن والبحرين وليبيا. إن الشعب المصري قرر أن يغلق السفارة الإسرائيلية بعد تحطيم الجدار الإسمنتي الفاصل حولها ، وأغلقها بشعاراته الثورية ومنها خيبر "خيبر يا صهيون جيش محمد سوف يعود" ، ووجه الشعب المصري رسالة إلى الكيان الصهيوني والمجلس العسكري المصري والولاياتالمتحدة والسعودية بأن مصر أصبحت حرة وهي منطلق الصحوة الإسلامية ،فهي أرض الكنانة وإن ثورة 25 يناير أصبحت مقدمة لتحرير القدس حيث أن تحريرها يأتي من القاهرة. لقد طرد الشعب المصري السفير الإسرائيلي وسائر السلك الدبلوماسي وعشرات الموظفين للكيان الصهيوني وإن هذا هو مقدمة للقضاء على الفتنة التي يقوم بها هذا الكيان في التآمر على الثورة المصرية الكبرى. وإن حرق العلم الإسرائيلي والمظاهرات العارمة أمام السفارة السعودية يأتي في سياق الوعي الثوري والإسلامي للشعب المصري الذي شعر بمحاولة الإلتفاف على الثورة وحرف مسارها وإجهاضها عبر الثورات المضادة التي يترأسها الحكم السعودي. الصحوة الإسلامية باتت تشق طريقها نحو تحرر الشعوب من ربقة الأنظمة الإستبدادية وبقايا الأنظمة الديكتاتورية ، كما أن الشعوب باتت ترفض الثورات المضادة التي تقوم بها أمريكا وأذنابها في السعودية وبعض الدول الخليجية. إن الصحوة الإسلامية ستنطلق أيضا من مكةالمكرمة والمدينة المنورة وتحريرها من براثن الهيمنة الأمريكية السعودية والقضاء على الفكر السلفي التكفيري الظلامي الذي هو الإمتداد للحكم الأموي السفياني المرواني الذي تسلط على الحكم عبر حكومات وراثية وإستبد وعاث في الأرض فسادا. الصحوة الإسلامية عبر ميدان التحرير في مصر وميدان اللؤلؤة في البحرين وميادين التغيير في اليمن تشق طريقها نحو الإنتصار على الأنظمة الطاغوتية والتلاحم والوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية وإفشال المخططات الرامية إلى إفتعال الحروب المذهبية والطائفية. إن الصحوة الإسلامية تأتي عبر إتباع الإسلام المحمدي الأصيل ونهج القرآن الكريم وسنة الرسول الأعظم (ص) وسيرة الأئمة المعصومين من آل البيت (ع) ، وإن للعراق أهمية كبرى في رفد هذه المسيرة الجديدة لما يحتضن من قبور الأولياء والصالحين من الأئمة المعصومين ، ففيه قبور الأئمة المعصومين من آل البيت (ع) في النجف الأشرف وكربلاء والكاظمين وسامراء ،وعلى العراق وشعب العراق أن يعرفوا بأنهم قادرون على إفشال المؤامرات التي تحاك في الخفاء ضد الأمة الإسلامية والعربية من قبل الولاياتالمتحدة وعملائها في الرياض. إن حكومة الرياض تسعى لإضعاف دور الشعب العراقي في إتخاذ دوره الطليعي في إحياء الصحوة الإسلامية ، فقيام الرياض وأذنابها وعملائها من الزمر التكفيرية والظلامية مع بقايا النظام البعثي البائد بعمليات إرهابية وسفك أنهار من الدماء يأتي من أجل إسقاط حكومة بغداد التي تهدد سقوط العرش السعودي المتهاوي. إن المؤامرة الصهيونية الإسرائيلية والأمريكيةوالغربية بالتعاون مع الأنظمة الرجعية في المنطقة تهدف إلى محاصرة الصحوة الإسلامية ، ومحاولة مصادرة الثورات العربية الظافرة ،كما تهدف إلى إسقاط الحكم السوري وإبداله بحكم عميل للغرب والدول الرجعية من أجل محاصرة المقاومة الإسلامية وحزب الله في لبنان لضمان أمن إسرائيل وإجهاض الثورات العربية ، ومحاصرة إيران عسكريا ، كما رأيناه بنصب أنظمة صاروخية لحلف الناتو في تركيا.
أيها الجماهير العربية والإسلامية
إننا اليوم مطالبون بالإستقامة والثبات لتخطي مرحلة الخطر والمؤامرة الكبرى على ربيع الثورات العربية والمقاومة الإسلامية وسوريا وإيران ، وإذا ما تخطينا مرحلة الخطر فإن الصحوة الإسلامية سوف تكون بخير ، وإن على الشعب العراقي مرة أخرى تقع مسئولية كبيرة في نشر الصحوة الإسلامية مستمدا من فكر أهل البيت والأئمة المعصومين ، فإستمرار الصحوة الإسلامية يأتي في إنسجام الشعب العراقي ومعرفته لدوره الحضاري والريادي في العالم الإسلامي ،وعليه أن لا يتخلف عن الركب وأن لا يخضع للهيمنة الأمريكية وأن يرفض بقاء القوات الأجنبية على بلاده التي تتعرض لخطر التقسيم والدويلات. إن العرش السعودي يقوم بمؤامرة كبيرة ضد العراق بمحاولة إسقاط النظام السياسي الجديد بدعمه للتحالف البعثي التكفيري وبعض من هم في الحكم من العملاء والمتآمرين المرتبطين بأمريكا والسعودية ، وإن مؤامرة كبيرة تحاك وراء الكواليس من أجل قيام كيان جديد في المحافظات الغربية في الأنبار والرمادي والفلوجة وغيرها من أجل تقوية السلفية التكفيرية وبقايا الحكم البعثي وقيام فيدرالية سنية سلفية تكفيرية تشكل خطرا على النظام السياسي الجديد في العراق. إن مؤتمر الصحوة الإسلامية الذي سيعقد في طهران الأسبوع القادم في 17 و18 سبتمبر يأتي في هذا السياق من أجل بحث الفرص أمام الصحوة الإسلامية والتهديدات التي تواجهها في العالم العربي والإسلامي. إن مؤتمر الصحوة الإسلامية الذي ستحضره مجموعة كبيرة من الشخصيات الإسلامية والمفكرين والباحثين الإسلاميين من مختلف البلدان العربية والإسلامية والعالمية ، لهو فرصة تاريخية من أجل بحث السبل التي تحفظ الصحوة من خطر المصادرة ، وكذلك ترشيدها عبر الفكر الإسلامي الأصيل لكي لا تتعرض للإنحراف عبر الأفكار الغربية المنحرفة والضالة. كما أن الولاياتالمتحدة وعملائها في المنطقة يضخون مليارات الدولارات من أجل القضاء على هذه الصحوة وإجهاضها ولذلك فنحن مسئولين مسئولية كبرى للحفاظ عليها ورفدها بالفكر والثقافة ولا يأتي ذلك إلا عبر تلاقي الأفكار والأدمغة مع بعضها البعض لدراسة التهديدات التي تتعرض لها الأمة الإسلامية من قبل الإستكبار العالمي والأنظمة الرجعية وعلى رأسها الحكم السعودي العميل.
يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية يا جماهيرنا في البحرين يا شباب ثورة 14 فبراير
حقيقة أن شعبنا في البحرين مدين لشباب ثورة 14 فبراير وفي طليعتهم "إئتلاف شباب 14 فبراير" الأبطال والشجعان الذين فجروا الثورة الشعبية وواصلوا الإحتجاجات الجماهيرية بكل قوة وعنفوان وضمنوا للثورة الجماهيرية بالإستمرار حتى يومنا هذا ، على الرغم من حجم المؤامرات الدولية والإقليمية عليها وعلى مطالبها العادلة والمشروعة. إننا كلنا فخر وإعتزاز بهؤلاء الشباب الرساليين والأبطال والغيارى الذين سطروا الملاحم وأروع البطولات وأثبتوا بأنهم فرسان الميدان وفرسان الهيجاء ، وأنهم أكبر من مؤامرات الإستكبار العالمي والولاياتالمتحدة والصهيونية العالمية ، وأثبتوا بأنهم أكبر من مؤامرات الدول الإقليمية وعلى رأسها الحكم السعودي الإرهابي الديكتاتوري. لقد أثبت شباب ثورة 14 فبراير بأنهم رواد الصحوة الإسلامية الرسالية الحقيقية ، وأنهم ومع رفاقهم في ربيع الثورات العربية في تونس ومصر واليمن وليبيا سوف يسيرون على نهج الإسلام المحمدي الأصيل ، ونهج الرسالات الإلهية ونهج القرآن الكريم وسيرة الرسول المصطفى وعترته الطاهرة. نعم إن شباب ثورة 14 فبراير في البحرين هم رواد الصحوة الإسلامية الكبرى التي إنطلقت في العالم العربي ضد الإستبداد والديكتاتورية وحكم الفراعنة ، وهي الإمتداد الطبيعي لسيرة الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ، لذلك فإن الإستكبار العالمي وعلى رأسه الولاياتالمتحدةالأمريكية والصهيونية العالمية وعملائهم في المنطقة والحكم السعودي قاموا بمختلف المؤامرات والمكائد والثورات المضادة للإلتفاف على ربيع الثورات العربية ومصادرتها والإلتفاف عليها وحرفها عن مسارها الطبيعي ومحاولة شراء القوى وشباب الثورة في البلدان العربية بالمال وبمسميات أخرى وعلى رأسها دعم الديمقراطية ومؤسسات المجتمع المدني في مصر وتونس ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا وإنكشفت مؤامراتهم للقاصي والداني ، ولا زالوا يتآمرون على ثورات الشعوب العربية بإصطناع ثورات مضادة والدفاع عن بقايا الأنظمة الديكتاتورية لإرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء ولكنهم وبفضل وعي الشعوب وقواها الوطنية والإسلامية وبفضل وعي القادة الدينيين والمراجع العظام وفي مقدمتهم قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي (دامت بركاته ومد ظله العالي) الذي يعتبر رائد وقبطان سفينة الصحوة الإسلامية في العالم الإسلامي فإن مسيرة الصحوة الإسلامية سوف تسير على الطريق الصحيح ، ولن تقبل الشعوب الإسلامية بالإصلاحات عبر القطار الأنجلوأمريكي الصهيوني السعودي الرجعي. إن الصحوة الإسلامية في البحرين والعالم العربي سوف تسير على خطى نهج أهل البيت (عليهم السلام) ، والقرآن الكريم ، هذاالخط الإلهي والرباني الذي أراده الله ورسوله إلى الأمة ، ومن غير هذا النهج فإن كل الثورات العربية سوف تسقط في أحضان الولاياتالمتحدةالأمريكية والغرب والصهيونية العالمية وأحضان الأنظمة الرجعية في المنطقة التي تسعى لشراء الثورات عبر المال والدولار وإدخالها في نفق الطائفية والمذهبية ونفق السلفية الوهابية التكفيرية الحاقدة على الإسلام والشباب الثوري في العالم العربي والإسلامي. وخلال أكثر من ستة أشهر من عمر الثورة الشعبية إستطاع ثوار 14 فبراير في البحرين من إفشال كل المؤامرات والطبخات السياسية التي أحيكت ضد الثورة البحرينية في الدوائر الإستكبارية ، خصوصا الطبخة الأمريكية السعودية ضد الثورة من أجل مصادرتها وإجهاضها في مهدها ، وقد كانت الثورة المضادة التي قادها البيت الأبيض بالتعاون مع العرش السعودي تهدف إلى القضاء على الصحوة الإسلامية المتنامية في البحرين والتي شكلت خطرا على العرش السعودي والمصالح الحيوية والإستراتيجية لأمريكا التي لا زالت تدافع عن الأنظمة الديكتاتورية لحفظ مصالحها وقواعدها في الشرق الأوسط والبحرين. إن شباب ثورة 14 فبراير إستقاموا ضد المشروع الأمريكي الصهيوني السعودي ورفضوا المؤامرات والطبخات الكاذبة التي أطلقتها السلطة الخليفية للإصلاح السياسي ، وكانوا واضحين مع شعبهم ، فمنذ اليوم الأول لتفجر الثورة وإندلاعها كان مشروعهم واضحا لا تشوبه الضبابية ولم يكونوا ممن يبحث عن المكاسب السياسية الآنية ، ولم يفكروا في الدخول في المساومات السياسية ، ولم يفكروا في الحوار مع الولاياتالمتحدة وسفارتها وسفير الشر للشرق الأوسط "جيفري فيلتمان" حول مستقبل البلاد ، ولم يفكروا في الحوار مع رموز السلطة الخليفية وفراعنتها من أجل حطام الدنيا ومكاسب ومغانم سياسية ، بل كان مشروعهم السياسي واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار ولم يتلونوا ولم يدخلوا في دهاليز السياسة ، ولو أرادوا لأنفتحوا على الدول الغربية وشياطين الأرض والإستكبار العالمي وأذنابه في البحرين والسعودية ، لكنهم أبوا أن يكونوا من طلاب الدنيا الدنية ، وإن صداقتهم ووضوحهم مع شعبهم هو الذي عزز من قناعات الشعب وثقته بهم ومشروعهم السياسي الرامي إلى تقرير المصير وإسقاط النظام الديكتاتوري الخليفي. مرة أخرى نثمن مواقف شبابنا الثوري المناضل والمجاهد والرسالي في البحرين في مواقفهم الرسالية والمبدئية من مطالب الشعب وحقوقه السياسية ، ونشد على أيديهم ونقول لهم أيها الشاب الرسالي سيروا ونحن من ورائكم ، ومعكم في خنادق الثورة ومعاقلها في القرى والمدن والأحياء من أجل النصر أو الشهادة. معكم أيها الشباب الثوري وأيها الشابات الثوريات الرساليات الزينبيات وأيها النساء المجاهدات وأيها الرجال المجاهدين في كل خنادق الثورة ، من المدرسة الإبتدائية إلى المدرسة الإعدادية إلى المدرسة الثانوية والجامعة ، فهذه هي خنادق ومعاقل الثورة التي يجب أن تكون منطلق الثورة مع المساجد والحسينيات من أجل إسقاط الطاغوت الخليفي الفاشي. إن المجتمع الدولي وأحرار وشرفاء العالم قد وقفوا وقفة إجلال وإعظام لكم أيها الشباب يا من ثبتًم "إعتصامات حق تقرير المصير" في البحرين ، والتي من خلالها طالبتم بحقوق الشعب العادلة والمشروعة وحقه في تقرير المصير وإنتخاب نوع حكمه السياسي ، وطالبتم برحيل الطغمة الخليفية الحاكمة وإقامة نظام سياسي جديد ، وهذا هو المشروع الناجح في البحرين ، وهذا هو المشروع الذي أصبح يطالب به الشعب بعد أن فشلت كل السبل والطرق والمشاريع السياسية المطالبة بالإصلاح السياسي خلال أكثر من ستين عاما من تاريخ الحركة الوطنية والإسلامية في البحرين. لقد أصبح الشعب البحريني على قناعة تامة بإستحالة الإصلاح السياسي في ظل النظام السياسي الديكتاتوري الحاكم ، وفي ظل بقاء الأسرة الخليفية الحاكمة وحلفائها من القبائل البدوية التي لا تؤمن إلا بالبدوقراطية ، وإنها أي (السلطة) بعيدة كل البعد عن التفكير في الإصلاحات السياسية وإرساء دعائم الديمقراطية الحقة في البحرين. وما دامت الهيمنة السعودية على حكام آل خليفة ، وما دام أمن البحرين من أمن العرش السعودي وما دامت البحرين الساحة الخلفية للسعودية فلن تحدث أي إصلاحات سياسية جذرية في البحرين وسيبقى الوضع السياسي يرواح مكانه ويزداد سوءا بعد سوء وإنتكاسة تلو الإنتكاسة ، فالسعودية وأسيادها الأمريكان يصرون على بقاء قوات الإحتلال الغازية وقوات درع الجزيرة وقوات الدرك الأردني المرتزقة ، كما يصرون إصرارا شديدا على عودة البحرين إلى وضع ما قبل ثورة 14 فبراير. إن الشعارات التي يطلقها شعب البحرين هذه الأيام ويصر على إطلاقها في مسيراته ومظاهراته وإعتصاماته والتي في طليعتها :الشعب يريد إسقاط النظام و يسقط حمد .. يسقط حمد .. وشعارنا إلى الأبد .. يسقط حمد .. يسقط حمد .. والموت لآل خليفة ، وغيرها من الشعارات الثورية قد أصبحت شعارات ذات قناعات راسخة في أذهان الشعب وهي مطالبه الحقة والعادلة ، فهو يطالب بإسقاط النظام وحق تقرير المصير وفق مشروع سياسي متكامل واضح بعيدا عن المشاريع السياسية الفاشلة والمبتورة والناقصة التي قد أثبتت فشلها الذريع ،فالاصلاح السياسي الذي طالبت وتطالب به الجمعيات السياسية والمطالبة بملكية دستورية على غرار الملكيات العريقة في البلدان العريقة قد تكسرت على صخرة الديكتاتورية والفاشية الخليفية. إن السلطة الخليفية لا زالت تصر على بقاء الملكية الشمولية المطلقة ، ومنذ اليوم الأول لقيام الملكية في البحرين تآمرت الأسرة الخليفية على مشروع الإصلاح السياسي قبل عشر سنوات وفصلت المشروع الإصلاحي على مقاسها وإستمرت في فرعونيتها وديكتاتوريتها وفاشيتها حتى يومنا هذا ، تناور وتراوغ وتحتال وتمكر وتفتك بالشعب ولا تقبل بأي إصلاحات سياسية جذرية يطالب بها الشعب وقواه المعارضة.
يا شباب ثورة 14 فبراير يا جماهير شعبنا الثورية
السلام على شهدائنا الأبرار وعلى العلماء والرموز الدينية والوطنية والشرفاء والأحرار ، السلام على الشباب الثائر والحرائر الرساليات الزينبيات الصامدات ، السلام على شعبنا البطل والشجاع ، السلام على الجرحى والمعاقين ، السلام على المفقودين في غياهب السجون.
إن الأوضاع السياسية في البحرين على قاب قوسين أو أدنى وإن النصر قريب وسوف يكون حليف المؤمنين الرساليين ، وإن مخططات ومؤامرات السلطة الخليفية ومعها قوات الإحتلال وقوة سطوة العرش السعودي وقوة وهيمنة البيت الأبيض والصهيونية العالمية قد إنتهت ، فما عادت تجدي مؤامراتهم ومخططاتهم وقمعهم وإرهابهم بحق شعب البحرين وثواره الأبطال الأشاوس ، وإن الشعب على مشارف النصر القريب وإن وعد الله حق وسوف ينصر رسله والمؤمنين. وفي هذه المرحلة التاريخية من تاريخ شعبنا وثورتنا المجيدة فإن علينا بإلتزام الوحدة ونبذ الفرقة والإلتزام بحبل الله المتين وإتباع سيرة الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وآيات القرآن الحكيم التي تدعوا إلى الجهاد ونبذ الفرقة ، وإتباع سيرة الأئمة المعصومين الأطهار التي تطالبنا بمقارعة الطاغوت وعدم الركون إلى الظلمة والجهاد في سبيل الله من أجل إعلاء كلمة الحق. إن ثورة 14 فبراير ثورة شعبية جماهيرية نابعة من أعماق الجماهير وإيمانها العميق بدينها ومبادئها وقيمها الرسالية والحضارية ، وإن الشباب الثوري والشابات الزينبيات والنساء الفاطميات يسيرون على نهج الإمام الحسين (عليه السلام) وسيرة الأئمة المعصومين والثوار والمجاهدين ، وإن حركتهم حركة مرجعية سياسية تؤمن بحركة المرجعية الدينية والسياسية للشيعة التي تتصدى للأمة وتدافع عن قيم الإسلام وحكم الإسلام والصحوة الإسلامية النابعة من الإسلام المحمدي الأصيل التي أرسى دعائمها المصلح والمجدد لهذا القرن الإمام روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله تعالى عليه) ، وهي حركة رسالية حضارية تطالب بإقامة الحكم العادل وتطبيق العدالة الإجتماعية ومقاومة الظلم والطغيان والإرهاب وإرساء دعائم حكم ونظام جديد على أنقاض حكم الأسرة الخليفية الفاشي والفاسد والمفسد في البحرين. كما أن ثورة 14 فبراير هي ثورة رسالية حضارية تمهد لظهور صاحب العصر والزمان ومنقذ عالم البشرية من الظلم والطغيان والفساد ، وهي حركة تمهد لصنع أجيال المستقبل منذ صغر سنهم وشبابهم ليكونوا جنودا للإمام المهدي المنتظر(أرواحنا له الفداء) ينصرونه ويشهدون دولته ، دولة العدل الإلهي التي سوف تملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
"ونريد أن نمن على الذين أستضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين"