شهدت ساحات نقاش الجماعة الإسلامية مناقشات ساخنة بين أعضاء الجمعية العمومية للجماعة في مسألة البقاء أو الانسحاب من تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، فعلى الرغم من إعلان قيادات الجماعة حسم البقاء داخل التحالف بإجماع أعضاء الجمعية العمومية فإن الواقع يختلف كثيرًا، حيث اقترح محمد بقلة، أحد أعضاء الجماعة الإسلامية، مقترحًا يقضى بعودة الجماعة إلى مجال الدعوة والحفاظ على مساجدها بعيدا عن تحالف دعم الإخوان، الأمر الذي تسبب في حملة هجوم شرسة عليه. وقال بقلة في تصريحات خاصة: نعم أنا موافق على الانسحاب من هذا التحالف لأن الجماعة الإسلامية بوقوفها في الصف الإخواني تجعل من نفسها عنصرا جديدا للمشكله فالجماعة الإسلامية لا بد أن تكون عنصرًا من عناصر الحل وهذا ما يردده دائمًا مشايخ الجماعة الإسلامية وهم جادون في ذلك. وأضاف: هناك نداءات كثيرة وكثيرة جدًا الآن تطالب بمراجعة الجماعة لموقفها من التحالف بمعنى أنه أصبحت هناك وجهتا نظر بعد أن كانت وجهة نظر واحدة وهى الرغبة في البقاء داخل تحالف دعم المعزول. والجدير بالذكر أن الشيخ جمال سمك –أمين عام حزب البناء والتنمية والقيادى البارز بالجماعة الإسلامية– كان قد أكد أن الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية قد حسما قرارهما بالبقاء داخل تحالف دعم المعزول بعد 7 جمعيات عمومية ناقشت هذا الأمر، مما يجعل تلك المناقشات هي المناقشة الثامنة في هذا الصدد.