رصدت هيئة الإذاعة البريطانية، فى موقعها الإلكترونى باللغة الإنجليزية مجموعة من القصص الإنسانية التى تحدث بها جيران وأقارب وأصدقاء كل من "جو بامبتون" وصديقته "سوزانا جيتفاى"، واللذان كانا من بين ضحايا حادث احتراق البالون الهوائى الذى احترق فى الأقصر صباح أمس الثلاثاء. حيث أشادوا بهم وأكدوا أنهم كانوا محبين لمن حولهم ويعاملونهم بكثير من الحب؛ واختتمت الإذاعة تقريرها بأن احتراق بالون الأقصر قد يكون جزءاً من سلسلة لن تنتهى. ورصدت الهيئة سلسلة من حوادث المناطيد التى شهدتها مصر فى السنوات الماضية، ومنها تحطم منطاد فى عام 2009، حيث كان على متنها 60 سائحا، وأدى الحادث إلى إصابة سبعة ركاب بكسور فى العظام، بينما وقع قبل أسبوعين من ذلك، حادث آخر مماثل تسبب فى إصابة سبعة سائحين. وفى أبريل من نفس العام أصيب 16 شخصًا بينهم سائحتان بريطانيتان فى تحطم منطاد خلال جولة سياحية فى الأقصر، ويعتقد أن سبب تحطمه هو اصطدامه بأحد أبراج الإرسال التابعة لإحدى شركات تشغيل خدمات المحمول فى مصر، بالقرب من قرية القرنة على الضفة الغربية لنهر النيل. وفى أبريل من عام 2008، تحطم منطاد يحمل أربعة من السائحين الاسكتلنديين؛ أسفر عن إصابتهم بجروح خطيرة أثناء رحلة للتصوير فوق آثار الأقصر. كما شهد عام 2007 حادثا أصيب فيه ثمانية سائحين فرنسيين وأمريكيين ومصريان؛ عندما سقط بهم أحد المناطيد فى حقل بالقرب من الأقصر، أثناء توجهه فى رحلة لمشاهدة معالم المدينة جراء هبوب رياح قوية. أضافت الإذاعة أنه بعد تلك الحوادث المتتالية خاصة ما وقع منها عام 2009، تم تعليق رحلات المناطيد الجوية فوق منطقة وادى الملوك لمدة ستة أشهر، حيث شددت مصر على إجراءات السلامة فضلا عن خضوع نحو 42 طيارا لدى ثمانى شركات تعمل فى مجالات رحلات المناطيد إلى دورات تدريبية إضافية، وتحدد الحد الأقصى لعدد الراكبين فى المنطاد الواحد بثمانية أشخاص فقط.