نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية عدة حوادث المناطيد الهوائية في مصر مؤخرًا، مشيرة أن سلسلة من تلك الحوادث دفعت الحكومة المصرية إلى تنفيذ حملة إعادة إصلاح كبيرة للأمان منذ 4 سنوات. وقالت الصحيفة، «إن تلك الرحلات التي تبدأ عادة وقت شروق الشمس فوق الكرنك ومعابد الأقصر، بالإضافة إلى وادي الملوك، شهيرة ولها شعبية كبيرة بين زوار مصر، لأنها تمنحهم رؤية بانورامية للمواقع الأثرية المصرية القديمة». ورصدت الصحيفة، عدة حوادث مشابهة، تكررت فى الاعوام الاخيرة، ابرزها فى أبريل 2009، حيث أصيب 16 شخصًا، منهم سيدتان بريطانيتان، عندما تحطم منطاد أثناء رحلة فوق الأقصر، بالقرب من قرية «قرنة» على الضفة الغربية للنيل. وفي أواخر فبراير من نفس العام، تحطم ثلاثة مناطيد هواء كان على متنها 60 سائحًا في نفس اليوم في مواقع منفصلة، وعانى 7 مصابين من جروح وكسور بالعظام. وفي أبريل 2008، أصيب أربعة سائحين أسكتلنديين بجروح خطيرة، أثناء قيامهم برحلة في منطاد فوق الأقصر للتصوير. وفي عام 2007، أصيب 8 فرنسيين وأمريكيين واثنان مصريان عندما سقط المنطاد الذي كانوا فيه بالقرب من الأقصر، بعدما أدت الرياح القوية إلى وقوع المنطاد بالقرب من قرية «قرنة». وعقب حادث 2009 تم منع رحلات طيران المناطيد الهوائية في الصباح الباكر فوق وادي الملوك لمدة 6 أشهر حتى يتم تشديد إجراءات الأمان، في حين خضع 42 طيار من الشركات الثماني التي تقدم هذه الرحلات إلى تدريبات مكثفة. كما تم تقديم إجراءات تحسين الأمان تتعلق بالإقلاع وتقلل الحد الأقصى لعدد الراكبين في المنطاد الواحد إلى 8 أشخاص، بينما كان يمكن ل50 شخصا أن يتشاركوا منطادًا واحدًا سابقًا.