تم إجلاء رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر سالما اليوم، من مقر البرلمان في أوتاوا، بعد إطلاق نار كثيف، وأعلنت الشرطة مقتل رجل "مسلح" وجندي كندي، مرجحة وجود أكثر من "مسلح" داخل المبنى. قتلت الشرطة الكندية الأربعاء مسلحا في البرلمان في العاصمة أوتاوا، ولا تزال تبحث عن مسلحين آخرين محتملين، وذلك إثر إطلاق النار على جندي ومقتله وإصابة شرطي بالقرب من مقر البرلمان. وقامت الشرطة بفرض طوق أمني بعيد الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، حول مكان الحادث، وحسب شهادات متعددة فإن المهاجم أو المهاجمين أطلقوا النار في البداية على أحد الجنود المتمركزين أمام نصب الجندي المجهول قبل أن يسيطروا على سيارة رسمية تحت التهديد للاقتراب من أبواب البرلمان، لأن الإجراءات الأمنية تحول دون دخول السيارات غير الرسمية إلى المكان، وتمكن المهاجمون بعدها من الدخول إلى المبنى المركزي للبرلمان حيث قاعة الاجتماعات. وسمع بعد ذلك دوي انفجار قوي اتبع بإطلاق نار غزير من عناصر الشرطة حسب ما جاء في شريط فيديو نقله صحافي يعمل في جريدة "جلوب آند ميل"، كان موجودا داخل البرلمان وصور الشريط بواسطة هاتفه المحمول. وقال الموظف في البرلمان مارك أندري فيو لفرانس برس: "دخل شخص البرلمان راكضا وكان عناصر من الشرطة يلاحقونه ويصرخون طالبين من الجميع الاحتماء"، مضيفا أنه سمع "نحو عشرين طلقة رصاص" أطلقت داخل البرلمان. وقال متحدث باسم رئيس الحكومة ستيفن هاربر الذي يوجد مكتبه داخل المنطقة المطوقة أمنيا إن الأخير أجلي من المكان وهو بخير، كما نقل الزعيمان المعارضان اليساري توماس مولكير وجوستان ترودو من الحزب الليبرالي إلى مكان آمن. وطلب من سكان وسط أوتاوا الابتعاد عن نوافذ منازلهم ومكاتبهم لأن أحد المسلحين فر "على الأرجح" إلى سطح البرلمان. وشوهد قناصة من الشرطة ينتشرون على أسطح الأبنية المجاورة. وبحسب وسائل الإعلام فإن القواعد العسكرية أغلقت وطلب من العسكريين البقاء حيث هم وعدم التنقل بلباسهم العسكري. ورفعت السلطات الكندية الثلاثاء درجة الحذر من هجوم إرهابي من الدرجة السفلى إلى الدرجة الوسطى للمرة الأولى منذ عام 2010، وذلك عقب مقتل عسكري وإصابة آخر في سان جان سور ريشيليو في مقاطعة كيبيك بعد صدمه عمدا بسيارة كان يقودها شاب في الخامسة والعشرين من العمر قامت الشرطة بعدها بإطلاق النار عليه وقتله. وأفادت أجهزة الاستخبارات الكندية أن الجاني يدعى مارتن رولو كوتور واعتقل في يوليو الماضي بينما كان يستعد للسفر إلى تركيا. وهو واحد من بين نحو 90 كنديا موجودين حاليا على الأراضي الكندية ويشتبه بأنهم قد يعدون لارتكاب اعتداءات.