ينظم اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية ودمياط، مؤتمره السنوي الرابع (دورة محمد كمال محمد) يوم السبت المقبل، وذلك بالاشتراك مع الهيئة العامة لقصور الثقافة. ويأتي المؤتمر تحت عنوان (الكاتب والمجتمع في المرحلة الجديدة)، ويرأسه الأديب والإعلامي زينهم البدوي، نائب رئيس الإذاعة المصرية، وبرعاية الدكتور جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة. ويقول الكاتب الصحفي والروائي محمد القصبي، الأمين العام: إن مؤتمر المنصورة سيكون أول مؤتمر ثقافي، يتعرض لأزمة التلقي في مصر التي تعد سببا محوريا في الإشكاليات والتحديات التي يعاني منها المجتمع المصري الآن كظاهرة الإرهاب والدجل والشعوذة وتفشي الفكر الخرافي، وغياب القيم الجمالية وتفشي القبح في الشوارع والمنازل، وحتى في الفنون المختلفة كالسينما والموسيقى والغناء. وأكد القصبي، أن في مصر والعالم العربي منتجا ثقافيا جيدا، في الإبداع والفكر المستنير، ولدينا وسائط للطبع والترويج والتسويق، لكن المشكلة تكمن في انقراض المتلقي. وعزا الأمين العام للمؤتمر، ظاهرة غياب المتلقي إلى وزارة التعليم التي يصفها بوزارة التلقين، وتتعامل مع التلميذ منذ صغره كذاكرة تحشر بالمعلومات التي يلفظها في ورقة الإجابة في امتحانات نهاية العام، ما أدى إلى اضمحلال قدراته على التفكير والتحليل والاستنباط، وأيضا ملكات التذوق لديه أدت إلى حالة من الكسل الفكري الجمعي، وبالتالي يصبح فريسة لمشايخ سمعا وطاعة وأمراء الإرهاب والدجالين.