قال الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، إن العلاج الجديد "سوفالدي" يمثل أملًا حقيقيًا للمصابين بفيروس "سي"، مشيرا إلى أن العلاج الجديد هو جزء واحد من الخطة القومية التي تبنتها الوزارة، التي أعلن عن تدشينها رسميًا اليوم. وأشار خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم بوزارة الصحة، إلى أن الخطة تشمل العمل على الوقاية من الإصابة سواء لغير المصابين حاليًا أو لمن يتم علاجهم حتى لا تعاودهم الإصابة مرة أخرى. وقال: "لابد من العمل بجدية لمنع الإصابة، فمن المعلوم أن عدد المصابين الجدد سنويًا بفيروس سي في مصر يبلغ نحو 150 ألفا من بينهم أطفال، تتدهور حالتهم الصحية بشكل كبير قبل أن يبلغوا سن المراهقة". وأشار إلى أن الوزارة تقدم للمصابين وأسرهم خدمات الاستشارة الصحية المجانية، وذلك لنشر الوعي بأساليب الوقاية وتجنب حالات العدوى بين أفراد الأسرة. وأكد أن البرنامج القومي للعلاج والوقاية من الفيروسات الكبدية، يخطط لتطعيم جميع الأطفال فور الولادة ضد فيروس الكبد الوبائي "بي"، منوهًا إلى أنه كان يتم إعطاء هذا التطعيم في مصر ضمن التطعيمات الدورية للأطفال منذ عام 1992، ولكن منظمة الصحة العالمية أصدرت مؤخرًا توجيهات بضرورة إعطاء هذا التطعيم خلال 24 ساعة من الولادة، وسوف تبدأ مصر في تطبيق ذلك فورًا، مضيفًا: "للأسف لم يتم حتى الآن اكتشاف تطعيم ضد فيروس سي". وأشار إلى أن الخطة القومية الجديدة التي قام بتدشينها اليوم، تؤكد على إجراءات محددة للوقاية بضمان سلامة عملية الحقن، وذلك باستخدام الإبرة لمرة واحدة فقط.
وأوضح وزير الصحة، أن الخطة القومية التي أعلنها اليوم تؤكد على ضرورة توعية المواطنين بالمعلومات الضرورية للوقاية من الإصابة بالفيروسات الكبدية، لافتا إلى أن وسائل الإعلام لها الدور الأكبر والمهم في هذا الشأن، وسوف تقدم الوزارة كل المعلوملات المطلوبة لوسائل الإعلام للقيام بهذا الدور الوطني الهام في القضاء على العدو اللدود الذي "ينهش" المصريين.