سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
للخيانة وجوه عديدة عند الرجال.. ووجه واحد عند النساء.. محمود: مجرد خروجها دون علمي خيانة.. ياسر: حديثها مع الآخرين عن علاقتنا خيانة.. منة: معرفته بأخرى الخيانة الكبرى.. أمنية: النزاوت خيانة
الخيانة كلمة ليست بالسهلة أو الهينة بالنسبة لكل زوجين، أو حتى محبين، فمن يحب لا يمكنه أن يخون من يحبه، لأن من يحب لا يمكنه أن يفعل ما يجرح من يحب. والخيانة المتعارف عليها هي أن يدخل أحد الطرفين في علاقة غرامية مع شخص غير حبيبه، لكن الرجال يرون وجوها ومعاني أخرى للخيانة، مع عدم تقبلهم فكرة أن تخون الزوجة بمعرفة رجل آخر، فهذا في نظرهم أكبر من الخيانة، بل إنها جريمة تستحق عليها القتل. في البداية يؤكد محمود عامر – مهندس ومتزوج من 3 سنوات – أن خيانة المرأة للرجل تختلف كثيرا عن معنى خيانة الرجل للمرأة، سواء بالنسبة للرجل أو للمرأة. فالرجل يرى في أي فعل تقدم عليه المرأة وتتعمد إخفاءه خيانة، فليست الخيانة هي معرفة رجل آخر، فعندما تخرج زوجتي دون إذني ومتعمدة ذلك، فقد خانت الأمانة التي ائتمنتها عليها. ويوافق الرأي السابق ياسر فكري، موظف، ويقول: عندما تتحدث زوجتي عن علاقتنا أو مشاكلنا مع صديقاتها، أو أقاربها فهذه خيانة في نظري، فهي بذلك قد كشفت أسرارنا وفضحت علاقة غاية في الخصوصية، كذلك عندما تدخر من مصروف البيت لنفسها دون علم زوجها يعد هذا السلوك خيانة لما ائتمنها زوجها عليه من أموال. ويشير ممدوح كمال – موظف – إلى أن طرق وأوجه خيانة المرأة للرجل عديدة، فليست فقط علاقتها مع رجل آخر تعد خيانة، ففكر الرجل وطبيعة علاقته بالمرأة يختلفان عن فكر المرأة، فالرجل لا يتنازل عن أن يكون رقم واحد في حياة زوجته، وأن يعلم كل صغيرة وكبيرة من أفعالها وتصرفاتها، بل ألا تقدم على أي تصرف دون أن تستأذنه في ذلك، وهو يضع فيها ثقته، ويأتمنها على أن تحتفظ بهذه الثقة التي أودعها فيها، وأي خروج عن هذا الاتفاق والميثاق الذي يرتبطان بشروطه يعتبره الرجل خيانة. ولكن الأمر كان مختلفا مع الزوجات والنساء بشكل عام. فتقول منة الله عماد – موظفة: الخيانة من أبشع المشاعر الإنسانية التي لا يتحملها قلب امرأة، وعندما يخون الرجل زوجته ويدخل في علاقة مع أخرى فهذا يطعن المرأة في أنوثتها وفي حبها، وكثير من النساء لا يستطعن غفران خيانة الزوج، وتبدأ الزوجة في الشك في كل تصرفاته. وترد أمنية حامد – ربة منزل – وتقول: يتحجج كثير من الرجال بوقوعهم في فخ النزوات، نتيجة مرورهم بالمشاكل الزوجية، وعدم احتواء الزوجة له، أو لإهمالها له، في حين أنه لا ينظر لنفسه ولا لإهماله أيضا لزوجته ولمظهره أمامها، لذلك فأجد أنه ليست هناك أي مبررات يمكن أن تجعل الزوجة تغفر النزوة التي يقع فيها الزوج، وتورطه في الخيانة وإقامة علاقة مع أخرى. كذلك ترى عبير جمال – موظفة – أن لكل رجل كبواته ونزواته، وعلى الرغم من أن كثيرا من النساء يؤكدن عدم غفران خيانة الرجل، إلا أنني أجد أنه لا يمكن المقارنة بين خيانة الرجل وخيانة المرأة، على الرغم من أن جرح مشاعر الحبيب عندما يخونه حبيبه قد لا تختلف بين كونه رجلا أو امرأة، لكن في مجتمعنا الشرقي جرح الرجل لخيانة زوجته يقترن بأشياء أخرى كالطعن في الشرف، وإن كانت الخيانة بعلاقة آثمة وقد يصل الأمر إلى خلط الأنساب، لذلك فإن الأمر مختلف. تضيف عبير أن الله سبحانه وتعالى قد شرع للرجل أن يتزوج بأكثر من امرأة، وهذا يعكس الفطرة التي خلق الله عليها الرجل في قدرته على الحب وفي نفس الوقت قد يميل قلبه لأخرى، حتى وإن كانت مجرد نزوة، فقلبه يتسع لأكثر من امرأة على عكس المرأة.