فاز مرشحون مدعومون من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بغالبية المقاعد في انتخابات أعلى هيئة قضائية في البلاد ما يزيد من سيطرة الحكومة على السلطة القضائية التركية، بحسب ما أفاد الإعلام اليوم الإثنين. وتعتبر الانتخابات التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع أحدث جولة في النزاع المرير بين الرئيس رجب طيب أردوغان وحليفه السابق وعدوه الحالى فتح الله جولن الذي يتهمه الرئيس باستغلال نفوذه داخل الشرطة والقضاء للإضرار بالحكومة عبر إطلاق مزاعم تتهمها بالفساد. وفاز المرشحون الذين يدعمهم أردوغان بثمانية من 10 مقاعد في اقتراع شارك فيه أكثر من 14 ألف قاض ومدع من المجلس الأعلى للقضاة والمدعين، وهو مجلس مستقل مسئول عن تعيين القضاة. وفاز بالمقعدين الآخرين مرشحان محسوبان على جولن المقيم في الولاياتالمتحدة، بحسب ما أظهرت النتائج الأولية التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول الحكومية، وتتألف الهيئة القضائية من 22 مقعدا. ورحب أردوغان بالنتائج، وصرح اليوم قائلا: "إن القضاة والمدعين حافظوا على شرفهم وكرامتهم وقدموا الإجابة المناسبة لمن يحاولون السيطرة على القضاء واحتجازه رهينة". كما اعتبر رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو النتيجة "انتصارا للإرادة الحرة".