يقول أفلاطون «أجهل الجهال من يعثر فى حجر مرتين» ونقول في أدبياتنا «لايلدغ المرء من جحر مرتين»، وهذا الكلام لاينطبق على جماعة الإخوان الشياطين، والشياطين هنا ليست ذماً ولا تجريحاً، وإنما مدح كما نطلق على فريق النادى الأهلى من فرط قدراته على تحقيق الانتصارات «الشياطين الحمر»، و«الشياطين الزرق» والإخوان هم المرادف للشياطين الحمر في قلعة النادى الاهلى، ويمكن للعامة ان يسموهم الشياطين الخضر، انطلاقا من رمزهم اللون الاخضر، بينما فانلة النادى الاهلى حمراء اللون ، ماعلينا فالأهم أنني أراهم إخوان شياطين لما لهم من قدرات فاقت قدرات الأمريكان، الذين كانوا يعرفون مقاس فانلة صدام حسين، وما إذا كانت من نوع «قطونيل» أو «جيل» أو «الامبراطور» . نجحت جماعة الإخوان الشياطين في العثور على أدلة قاطعة،ودامغة،لاتقبل الشك بأن عصابة الستة:( محمد البرادعى، ونجيب ساويرس، وحمدين صباحى، وعمرو موسى، وأحمد الزند، وممدوح حمزة) قد خططوا بليل لاختطاف الريس مرسى من قصر الاتحادية باعتباره «فرخة شمورت» ومن ثم تقوم قوات الإعلاميين من أمثالنا بالإعلان عن هروب مرسى إلى قطر، وهنا تكتمل فصول المؤامرة بتعيين واحد منهم رئيسا، والآخرين نوابا لسيادته،أما محمد مرسي فقد يقوم أنصار حمدين «بتخريطه للوزه» أو يستخلصه البرادعى لنفسه، باعتباره أسير حرب ،وقد يفضل عمرو موسى شراءه لاستخدامه.. على اعتبار أنه غنيمة حرب يباع ويشتري، كما علمنا شيخنا الجليل أبو إسحاق الحوينى. ولأنى صحفى همام.. ومن المقربين إلى أطراف تلك المؤامرة، فقد اطلعت بنفسى على تفاصيلها، وبمجرد مواجهتى مثلما تفعل المباحث العامة مع المجرمين، انهرت، واعترفت، ولكن ماهي طبيعة اعترافاتى؟ سردت أقوالى وأكررها أمام شعبنا العظيم حتي يعرف حجم المؤامرة التى تحاك ضد الريس مرسى، والتي عبر عنها شاب فيسبكاوى بقوله «واللي زي ده هيخطفوه يعملوا بيه ايه؟» أقول للعامة والخاصة: إنني حضرت اجتماعا، وكانت دقات الساعة تشير إلى 1400، وهى «سعت» كما يكتبها العسكريون مباركة، حيث إنها كانت الساعة التى عبرنا فيها خط بارليف، لذا قررت مجموعة المتآمرين بقيادة القائد الركن المهيب محمد البرادعى، وعضوية الجنرال نجيب ساويرس، والفريق عمرو موسى، واللواء حمدين صباحى، واللواء أركان حرب أحمد الزند أن يكون أول اجتماع لهم في يوم كانت شمسه في كبد نهاره، وهو الاجتماع الأول الذي عقدوه تحت كوبري قصر النيل، وداخل مركب عم حسن أبو مجداف، وبالأمارة تناولوا شايا إفرنجى النكهة من نوع ليبتون، وكان عمرو موسى يحرك فتلته يمينا ويسارا، بينما فعل الزند عكس ذلك، حيث إن الاثنين من هواة الشاى «التقيل». وبعد أن احتسى الخمسة كئوس الشاى، والعياذ بالله، انصرفوا بعد الاتفاق علي جريمتهم الشنعاء، والتي بموجبها يقوم عدد من أنصارهم باختطاف مرسى من قصر الاتحادية، ومن ثم يحدث فراغ فى القصر، وفي الخلفية تصرخ حرم الريس مرسي: وا مرساه .. وا مرساه.. وبالطبع ساعتها ستدرك العصابة أن رجالهم خطفوا الراجل، وإمعانا فى إخفائه كانت الخطة تقتضى استئجار البيت المجاور لبيت مرسى فى الشرقية، وإخفاءه بداخله لفترة. وقد يسألنى سائل : ماهي سيناريوهات عملية الخطف؟ وعلي هذا السائل أجيب فورا من باب أني منهار، ويجب أن اعترف: كانت هناك عدة سيناريوهات.. السيناريو الأول هو أن تقوم القوى المدنية بفض اعتصام الاتحادية، حتى يعود الهدوء للقصر ومحيطه، فيطمئن مرسى وينام فيه بدلا من هروبه المتكرر يوميا تحت وطأة أنه مستهدف، رجالنا داخل القصر كما ردد أمامي عمرو موسى وأمن علي كلامه حمدين كانت مهمتهم إخطارنا بأن الرجل ينام في سريره بالغرفة المطلة على حديقة القصر. يقتضى المخطط أن يقوم مجموعة من الشباب بتقسيم أنفسهم إلي فريقين، ليتنافسوا في مباراة كرة قدم عادية، أحد الثوار أو أفراد الفريق الأبيض يقذف بالكرة لتدخل القصر، وهنا يصعد عدد من فريق الفانلة الصفراء أعلى السور، وفي دقائق معدودة يصبحونتحت شرفة الريس مرسى، وماهى إلا دقائق.. ويكون الشباب قد أجبروه علي ارتداء فانلة صفراء ستكون بحوزة أحدهم وبنطلون تريننج، ويخرج مع الخارجين تحت تهديد مطواة قرن غزال توضع في جنبه الأيمن، والأيمن هنا بالذات حتي لايقال إنه لم يعامل معاملة إسلامية، لاسمح الله، وهذه الخطة أطلقنا عليها من باب التمويه «الساحرة المستديرة». السيناريو الثانى وهو ماكشف عنه شاب فيسبكاوي اسمه نعيم نبيل، وهى الخطة التى كانت تعتمد على أن مرسي يثق بنفسه، ولايعرف الشك أبدا، فهو كما قال من المتوكلين على الله وإذا كان البعض يردد أحيانا إن الأغبياء وحدهم هم الذين لايصيبهم الشك، فإن الحالة هنا حالة يقين.. ترتبط بتدين الريس مرسى ، كانت الخطة التى أفشى أسرارها على الفيس بوك الشاب المذكور أعلاه تقتضى بأن يدخل عدد من الصبية إلى القصر، ويلعبون، ويتنزهون فى حديقته، حتى إذا ماظهر مرسى فإن أحدهم سيقف له خلف شجرة، ليخرج من بين طيات ملابسه مصاصة، ويغريه بها ..يسير ومن خلفه الريس، حتي إذا ماوصل بالقرب من السور فعلوا فعلتهم، وألقوا به للبرادعى الذى سيكون خارج السور، ومن حوله الخمسة.. وكلهم يرتدون النظارات السوداء، وجاكتات جلدية، وبنطلونات جينز وكويتشهات أديداس، وأشهد وأعترف أن دولة الإمارات قدمت دعماً كاملاً وكبيراً من حيث النظارات الريبان، والبنطلونات الكونكريت، وكوتشيهات أديداس، وعدد ستة كاب نايك، وكل أدوات الجريمة تم شراؤها من محلات اللولو الشهيرة فى الخليج، واعتقد أن فواتير الكوتشيهات هى التى كشفت تورط ضاحى خلفان، حيث عثرت الإخوان الشياطين علي عدد 2 فاتورة بها اسمه، أثناء محاولة نجيب ساويرس تزويرها وإدخالها البلاد باسم أوراسكوم للإنشاءات،وقد تم تهريب الأدوات كلها لداخل البلاد عبر الحدود الليبية، ومن خلال قبيلة «محصلش» التي قدمت معلومات وافية للريس شخصياً، عبر عنها أثناء خطابه الأخير عندما أشار سيادته إلى اعترافات ثوار الاتحادية، بتلقيهم جبنة نستو إماراتية، وعدد اثنين علبة بيرة 8٪ ،أما اللولب المشار إليه من أنصار الريس مرسى والتفتيش الذاتى الذي أسفر عن ضبط ثلاثمائة جنيه في مؤخرة أحد المتظاهرين أمام الاتحادية، أو كراتين التفاح الأحمر الأمريكاني، فإنها جميعاً دليل علي ضلوع القوى الغربية في مؤامرة خطف الريس مرسى، وأشهد أنى رأيت الدكتور البرادعى يتحدث بالإنجليزية مع نجيب ساويرس، مما يعني انهما متورطان حتي النخاع، ومتعاونان مع كندا، ومعها أوتاوا،واستراليا، ومعهما سيدنى وأمريكا ومعهم واشنطن وألمانيا برلين وفرنسا باريس!!! وهذا السيناريو أسموه «هات المصاصة وتعالي لاعبنى .. المصاصة محتاسة والريس عاجبنى»!! أما السيناريو الثالث فكان يقتضى حفر نفق كبير، والفكرة مستوحاة من القصة العالمية «الهروب الكبير» غير أن المتآمرين كانوا قد قرروا استخدام عدد من عمال الصرف الصحى، لحفر نفق كبير يمتد من التحرير وحتي داخل حمام الرئيس فى قصر الاتحادية، وهنا يفاجأ الرئيس وهو في بيت الراحة بالثوار يخرجون له من تحت الارض، بالطبع سيصاب الرجل بخضة كبيرة ويسقط مغشياً عليه،وهنا يختطفه الثوار المتآمرون، وبالطبع سيكون معهم غيارات داخلية ولزوم عملية الخطف، وهي الخطة التي أطلق عليها «العمل السفلى» . ولكن كيف عرفت جماعة الإخوان الشياطين بمؤامرة عصابة الستة؟ يقال والعهدة على الراوى الإخوانى: إنهم ملوك الحبس، وإنهم حبسجية قدامى، وإنهم متواصلون جيدا مع محابيس العالم، وفي الحبس -كما تعلمون- تحاك المؤامرت، وقد كان ذلك هو الخيط الأول الذى وردت من خلاله معلومات لم تكن كافية،وكان الخيط الثاني اعترافات قبيلة «محصلش» علي الحدود المصرية الليبية، أما الخيط الثالث فهو تمكن جهاز الاستخبارات الإخواني بقيادة الصول سيد، والشيخ بديع المكشوف عنه الحجاب بشهادة الشهود، حيث لاحظا بفطرتيهما أن هناك كميات من التفاح الأمريكاني تتسللل إلى البلاد، وبتكليف مجموعات شبابية لجمع المعلومات.. تبين للجهاز أن للتفاح عدة استخدامات أقلها الأكل، وأخطرها أنه يمكنك من خلال قشرة التفاح صنع قنبلة، ومن خلال قلب التفاحة يمكنك صنع الفتيل، أما الجبنة النستو التي ضبطت بحوزة عدد من المتورطين، فقد تبين أنها كان معدة لإطعام عمال الصرف الصحي، الذين تحملوا عبء حفر النفق، ومن هنا أعلن السيد محمد مرسي على العالم تفاصيل ليلة اختطاف سيادته.