سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الإثيوبي: أزمتنا مع مصر «سوء تفاهم».. انتهينا من 40% من «سد النهضة».. «الاستشاري الدولي» ليس جهة تحكيم بين أديس أبابا والقاهرة.. و«السد» يخدم دول المصب
قال الرئيس الإثيوبي مولاتو تيشومي، اليوم الجمعة، إن عملية البناء في مشروع سد النهضة الإثيوبى بلغت 40%. مضيفًا أن بلده سينهي المرحلة الأولى من هذا المشروع بحلول يونيو المقبل، لتنتج 700 ميجاوات من الكهرباء -على حد قوله. وأكد "تيشومي" في لقاء أجرته معه "سكاي نيوز عربية" ونشرته على موقعها الإلكترونى، أن أعمال اللجنة الوطنية الثلاثية والمكتب الاستشارى الدولى تقنية محضة وتدرس التأثيرات البيئية للسد، وليست جهة تحكيمية. يذكر أنه تم عقد جولة من المفاوضات في العاصمة السودانية أواخر أغسطس الماضي ضمت وزراء الري والمواد المائية من مصر والسوادن وإثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة، واتفقت الدول الثلاث على تكليف مكتب استشاري لإعداد دراسة تفصيلية حول تأثيرات السد على تدفق مياه النيل والآثار البئية والاقتصادية والاجتماعية للمشروع على مصر والسودان، على أن يتم حسم الخلاف على هاتين النقطتين في مدة أقصاها 6 أشهر تنتهي في مارس المقبل، وتكون نتائجها ملزمة للجميع. وفي سياق متصل، أكد الرئيس الإثيوبي أن ما يحدث مع مصر هو سوء تفاهم، كون أن مشروع سد النهضة يخدم مصلحة كل من مصر والسودان أكثر من إثيوبيا، ونافيًا أن تتطور الأوضاع إلى حرب بين البلدين في حال فشل المساعي السياسية. وقال "تيشومي" إن الخلاف مع مصر لن يؤثر على علاقات أديس أبابا بباقي الدول العربية القائمة على المصالح المشتركة، مضيفًا أن العالم العربى يمثل لإثيوبيا شريكًا أساسيًا في التنمية. وعلى الجانب الآخر، أعلنت وزارة الري المصرية أواخر الشهر الماضي، أنه تم اعتماد شروط وقواعد ومعايير لاختيار المكتب الاستشاري الذي سيقوم بتنفيذ الدراستين الموصي بهما في التقرير النهائي للجنة الخبراء الصادر في مايو 2013. وكانت الأزمة بين مصر وإثيوبيا تصاعدت بشكل حاد منذ عام 2011، عندما شرعت إثيوبيا في تشييد سد عملاق على نهر النيل بكلفة 4.7 مليارات دولار على مسافة تتراوح ما بين 20 و40 كيلومترًا جنوب الحدود السودانية مع إثيوبيا، ومن المتوقع اكتمال تشييده خلال عام 2017 ليكون أكبر سد أفريقي وعاشر سد لإنتاج الكهرباء على مستوى العالم.