سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال لقاء رابطة خريجي الأزهر بالطلاب الوافدين.. نجدي: الوسطية ضمان للمجتمع من الانجراف في سيل الإلحاد.. الصفتي: تمسكوا بمنهج الأزهر للقضاء على مظاهر العنف والإرهاب وتكفير المجتمع
نظمت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر اليوم الإثنين لقاء مع الطلاب الوافدين بمدينة البعوث الإسلامية بالإسكندرية، وذلك بالتنسيق مع برلمان الطلاب الوافدين، للوقوف على مقترحاتهم وعرض مشكلاتهم، ولزيادة استفادتهم من خلال المحاضرات التي يلقيها عليهم علماء الأزهر. وشهد اللقاء إلقاء عدة محاضرات علمية ودعوية لتوعية للطلاب الوافدين، بمشاركة كلا من الدكتور محمد نجدى أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، والدكتور حمدالله الصفتى بإدارة المكاتب الداخلية بالرابطة، والطالب أحمد القونى رئيس البرلمان الوافدين، والطالب كيتا إبراهيم أمين عام برلمان الطلاب الوافدين، وأحمد زكريا مدير إدارة الوافدين بالرابطة، فضلًا عن 50 طالبًا وافدًا من أعضاء برلمان الطلاب الوافدين. وألقى رئيس البرلمان الطالب أحمد القونى خلال اللقاء كلمة أكد خلالها على أهمية دور الرابطة في نشر وسطية الأزهر واعتداله من خلال الأنشطة والدورات التي تقدمها، ورعايتها الدائمة لخدمة الوافدين. وأشار إلى أنه يستوجب على الطلاب الوافدين الاستفادة من وسطية الأزهر لنشرها في بلادهم عند العودة إليها لأنهم سفراءً للأزهر في جميع أنحاء العالم. كما أوضح الدكتور حمدالله الصفتى أهمية تفعيل دور الأزهر في نشر العلم بمنهجه الوسطى المعتدل، مؤكدًا على أن الأزهر لوكان مجرد معهد علمى، لكان في بلدان العالم مشرقه ومغربه ما يماثله أو يضاهيه، وربما يفوقه أو يزيد عليه. وأشار إلى أن منهج أهل السنة والجماعة الممثل في وسطية رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي قد انتقلت منه إلى سلوك الصحابة والتابعين من بعده، وهكذا أنتقلت الوسطية في الفكر والعمل والقول والحال من رسول الله إلى أمته يتوارثونه جيلًا بعد جيل. كما حث الطلاب الوافدين بالتمسك بمنهج الأزهر المعتدل الذي يمثل وسطية الفكر واعتداله، مؤكدًا على أن ما نراه الآن من ظواهر العنف والإرهاب والتي بنيت على تكفير المجتمع بتفريطه في بعض الأعمال. وأضاف أن الأزهر الشريف قد تصدر بمنهجه المعتدل في الفقة والفتوى والتدريب، حتى قضى على العناصر والأفكار المغلوطة دون تشويه أو تحريف، معتمدا في ذلك على فقه أهل السنة والجماعة المبنية على المذاهب الأربعة والتي تعتبر مناهج نظرت من خلالها الأمة الإسلامية في استنباط النصوص الشرعية. وأشار إلى أن وسطية الأزهر في عقيدته هي الضمان للمجتمع من الانجراف في سيل الإلحاد والذي لا يعرف سوي اتباع هوى النفس وهدم كل المعتقدات وهدم كل المعتقدات والأصول. كما حث الطلاب الوافدين بعدم تكفير أحد، ليست هذه من عقيدة أهل السنة والجماعة من شيء فإنما العقيدة تتمثل في أن الله واحدًا لا شريك له وليس كممثله شيء فهو السميع البصير، مطالبًا بضرورة الامتثال إلى اخلاق النبوة والصحابه والتابعين والتي ختمت برسول الله صلى الله عليه وسلم وفى هذه العقائد السابقة ضمانه للمسلم من الانحراف إفراطًا وتفريطًا. من جانبهم عبر الطلاب الوافدون بمدينة البعوث الإسلامية بالإسكندرية عن سعادتهم، متمنين بتكرار مثل هذه الدورات والأنشطة واللقاءات في المستقبل لنشر وسطية الأزهر الشريف في جميع أنحاء العالم لأنهم سفراء للأزهر في بلدانهم عند العودة إليها.