أكد أحدث تقرير صدر اليوم الاثنين عن مكتب منظمة الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات أن الجريمة المنظمة عبر الحدود تشكل تهديدا خطيرا واضحا على دول غرب أفريقيا مع ضعف المؤسسات وسيادة القانون في معظم بلدان المنطقة، محذرا من عدم التصدي لهذه الجرائم المنظمة وتأثيرها على استمرار عدم الاستقرار في دول المنطقة. سلط التقرير الضوء على أنشطة الجريمة المنظمة الرئيسية عبر الحدود والأرباح الهائلة التي تجنيها هذه الجرائم، لافتا إلى أن أرباح الجريمة المنظمة لازالت تؤجج حالة عدم الاستقرار وتعوق عملية التنمية في العديد من دول غرب أفريقيا، كما قدم التقرير تحليلا كاملا لديناميكيات الجريمة المنظمة وقدم في النهاية توصيات للمجتمع الدولي بهدف معالجة هذه المشاكل. أبرز التقرير عوائد جريمة تهريب مادة الكوكايين المخدرة، مؤكدا أنها تمثل النشاط الأكثر ربحا على الرغم من انخفاض تدفق مادة الكوكايين عبر منطقة غرب أفريقيا إلى نحو 18 طن سنويا عام 2010 مقارنة بعام 2007 الذي شهد تهريب نحو 47 طنا، حيث أوضح التقرير أن أرباح هذه التجارة غير المشروعة لاتزال تفوق قيمة ميزانيات الأمن القومي لعدة بلدان في غرب أفريقيا، في نفس الوقت الذي أشار فيه إلى أن تجارة الكوكايين كانت في الماضي حكرا على مجموعات إجرامية في أمريكا الجنوبية كانت تستخدم الخدمات اللوجستية الأفريقية الغربية كاشفا النقاب عن وجود اتجاه متزايد في الآونة الأخيرة نحو تكوين جماعات إجرامية مستقلة في غرب أفريقيا لجلب المزيد من المواد المخدرة إلى دول المنطقة. وعلى صعيد متصل، تناول التقرير أنواع أخرى من الأنشطة الإجرامية تضمنت تجارة تهريب المهاجرين من غرب أفريقيا إلى أوروبا وتهريب المستحضرات الطبية المزورة من آسيا إلى غرب أفريقيا وكذلك أنشطة القرصنة البحرية في منطقة غرب أفريقيا .. موضحا أن أرباح هذه الأسواق متنوعة ويختلف تأثيرها من حيث الفساد وتعزيز الصراع وإعاقة عمليات التنمية في دول المنطقة.