اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية. وتم خلال اللقاء استعراض مختلف القضايا العربية المطروحة على الساحة حاليًا، سواء فيما يتعلق بالأوضاع في غزة وليبيا أو كل من سوريا والعراق، فضلًا عن إلقاء الضوء على نتائج بعض الاجتماعات الوزارية التي عقدتها الجامعة مؤخرًا. وأكد السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن السيسي عاود التأكيد على محورية القضية الفلسطينية ومكانتها التقليدية في السياسة الخارجية المصرية، مؤكدا حرص مصر على تدارك الوضع الإنساني في غزة، سواء من خلال المساعدات الإنسانية والدوائية أو عبر فتح معبر رفح لاستقبال الحالات الإنسانية وعلاج الجرحى والمصابين. وأكد الرئيس حرص مصر على تعزيز التعاون والتنسيق مع دول الجوار الجغرافي لليبيا، ولاسيما في ضوء كون مصر أحد أكثر الأطراف تضررا من تدهور الوضع السياسي والأمني في ليبيا. ولفت الرئيس إلى أن مخاطر الإرهاب أضحت لا تتمثل في مجرد عمليات تفجير أو تخريب، وإنما باتت تهدد وجود الدول ذاتها، علمًا بأن الدول التي تنهار لا تعود مرة أخرى، إضافة إلى أن بعض هذه الدول لديها أراض ما زالت محتلة حتى الآن. من جانبه، استعرض أمين عام الجامعة العربية نتائج اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة في الرابع عشر من يوليو 2014، كما نوّه في الشأن الليبي إلى أهمية جمع السلاح وإقامة حوار بناء بين ممثلي الداخل الليبي، موضحا جهود الجامعة العربية في هذا الصدد، بما في ذلك تعيين مبعوث للجامعة لليبيا، والزيارة التي يجريها وفد الجامعة حاليا إلى طبرق. وأشار العربي إلى اجتماعات دول الجوار الليبي التي تم إسناد لجنتها السياسية لمصر، معربًا عن أهمية الاستمرار في عمل هذه المجموعة بنشاط والتنسيق فيما بينها لتدارك خطورة الأوضاع في ليبيا. وارتباطًا بالأوضاع على الساحة العربية، بما في ذلك الموقف في سوريا والعراق، عدّد أمين عام الجامعة العربية الأسباب التي ساهمت في الوصول إلى الأوضاع الحالية في الدول العربية التي تعاني من ويلات الانشقاق والحروب الأهلية ونشاط وسيطرة الجماعات الإرهابية المتطرفة، وفي مقدمتها الجمود السياسي، وعدم بذل جهود صادقة وحقيقية للإصلاح السياسي.