«حوادث القطارات لن تنتهى،ومواكب الحزن لن تتوقف، ما أصرت الحكومة على عدم تطوير قطاع السكة الحديد، الذى يحتاج إلى 10 مليارات جنيه لتحديثه»..بهذه الكلمات استهل رئيس لجنة النقل والمواصلات السابق بمجلس الشعب،المهندس حمدى الطحان،تصريحاته ل«فيتو»،فى سياق تعليقه على حادثى البدرشين، وأرض اللواء المأساويين، اللذين أوديا بحياة أكثر من 20 شخصا، فضلا عن إصابة العشرات. الطحان اكد أن تدفق حوادث القطارات لن تهدأ وتيرته،ما بقيت الأوضاع المتردية،داخل قطاع السكة الحديد،على حالها،لافتا إلى أن الحكومات المتعاقبة تحتفظ بالدراسات والخطط العلمية لتطوير القطاع، فى أدراج مكاتب الوزارات،مؤكدا أن تلك الدراسات تحوى عديدا من الحلول لمنع هذه الكوارث،ولتجنيب فقراء المصريين، الموت بهذه الصورة البشعة. وأشار الطحان إلى أن تطوير مرفق هيئة السكة الحديد يحتاج إلى 10 مليارات جنيه، فضلا عن رؤية ثاقبة وإرادة وطنية لتطويره. لافتا إلى أن الدراسات العلمية الحبيسة فى أدراج مكاتب الوزارات وهيئة السكة الحديد، جميعها تصب فى كيفية تطوير هذا المرفق الحيوى، وبآليات مختلفة مع تحديد الاعتمادات اللازمة وتجديدها لتنفيذ هذه الدراسات وإعلانها رسميا، ولا يهم إذا كانت أعمال التطوير ستستغرق عاما أواثنين ولكن المهم هو البدء فى التنفيذ. وأضاف الطحان : إن السكة الحديد تحتاج إلى جرارات،وتغييرات فى القضبان، بالإضافة إلى تطوير المزلقانات، وإجراء دراسات للكبارى التى قاربت أن تستهلك وسوف تسبب المزيد من الحوادث، كما تحتاج إلى تطوير الورش الفنية ،وإعادة تدريب مهارات أبنائها، وإلى عربات لنقل البضائع،وعربات لنقل الركاب. وأكد الطحان أنه لا يمكن غلق مزلقانات السكة الحديد البالغ عددها 1500 مزلقان، والتى تقسم مصر إلى نصفين للانتهاء من الحوادث ، متسائلا «ما الذى يمنع المحليات أن تدعم العاملين على المزلقانات بأفراد منها وتعمل على مراقبة المزلقان وإمداده بكل ما يحتاجه؟» وأوضح أن الحوادث الاخيرة لم يكن السبب الوحيد فيها المزلقانات، فحوادث قليوب،والصعيد،والعياط،والبدرشين لم تكن بسبب المزلقانات.