من «سحرة فرعون» إلي «قلة الأدب».. هكذا يتعامل الإخوان المسلمون مع أبناء صاحبة الجلالة- ولهم العذر-، فجميع من يعملون في الصحف- عدا ما تأخون منها- يعملون تحت إدارة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، يحلمون بالحرية التي كانت طوال سنوات حكمه الثلاثين، يدعون الله - في السر ومن قبله العلن- بأن يكون حكم الإخوان كابوساً يصحون منه علي خطبة رنانة من خطب الرئيس المخلوع، وصوت «العلاوة يا ريس»، وإيماءة الرضا من الزعيم الذي ما يحكم بالهوي, وذاك هو ما سيتوصل إليه كل من تابع مقال الزميل الإعلامي الشهير- صاحب الحظوة الإخوانية- أحمد منصور في الزميلة «الوطن» صباح الأحد الماضي، والذي حمل عنوان «حرفة نشر الأكاذيب» وهو التوصيف الجديد لصاحبة الجلالة أو مهنة «البحث عن المتاعب» في عهد الحكم الإخواني. «منصور» غاضب من كذب وافتراءات زملائه في المهنة, حيث قال: كلما تصفحت صحف الصباح فى مصر, وجدت كماً من الأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة يهدد مهنة الصحافة فى مصر, وينال من مصداقيتها، وهذا الأمر أصبح للأسف حرفة لدى بعض الصحف, وعدد لا بأس به من الصحفيين، فمما تعلمته فى هذه المهنة وامتهنته منذ صغرى هو تحرى دقة الأخبار، ومما تعلمته أيضاً أن الصحفى يتميز بدقة مصادره ودقة صياغته للأخبار, وأن الدقة هى الفارق الأساسى بين الصحفى الذى يحترف المهنة والصحفى الذى يسترزق منها. حالة الغضب الإخوانية من الصحافة والصحفيين التي تملكت روح الزميل منصور- ومن قبله ومعه وبعده أيضا مرشده- تؤكد- بما لا يدع مجالا للشك- أن الأيام المقبلة ستشهد عودة وظيفة الرقيب علي الصحف، لكن الأهم من تلك العودة, هي المسئولية التي ستلقي علي عاتقه لتربية الصحفيين السحرة والكاذبين.