لويز لبيب -وكيل وزارة السياحة السابق: القرآن رحمة.. وأحفظ آيات منه أكد الدكتور لويز لبيب- وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع التخطيط والمتابعة سابقا- أن مصر نسيج لافظ للفتنة, ومستقبل للتسامح والمحبة، مؤكداً أن المسلمين والأقباط شركاء فى كل ما يمر به الوطن، فالأزمات لا تختار المصريين طبقا لانتمائهم الدينى. وأوضح ل"فيتو" أن جسور المحبة تحلق فى سماء إقامته بشبرا الخيمة وسائر الجمهورية, فلا فرق بين الجميع فى الحقوق والواجبات, والتعامل فى الصناعة والتجارة, والمشاركة فى جميع المناسبات الاجتماعية, ما كان مفرحاً منها, وما كان مبكياً أو محزنا؛ لأن ينابيع سماحة المصريين تتدفق عند الشدة، فلا ينظر المصرى لخانة الديانة في التعامل مع من أصابه سوء. ويصف الدكتور لويز لبيب شهر رمضان الكريم بأفضل شهور السنة؛ لما فيه من روحانيات وصفاء نفس، وما يحمله الشهر من طقوس الاحتفالات التى تبعث السرور فى الأنفس مسلمة كانت أو مسيحية، فالجميع يشارك فى تعليق الزينة التى تتزين بها الشوارع والمنازل، كتعبير عن فرح المصريين بقدوم الشهر الكريم. ولفت إلى أن الإفطار الرمضانى الذى تقيمه الهيئة العامة لتنشيط السياحة سنويا, هو من أفضل أيام الشهر، وأجملها ذكرى, حيث يدور الكلام الطيب عن الشهر الكريم, والواقع الذى يعيشه أبناء الوطن فى نسيج غير قابل للتفتت. وقال: "جارى الحاج عصام الذى لقى ربه منذ ثلاث سنوات, كان صديق عمرى، وتلقيت العزاء مع أشقائه فى السرادق الذى أقيم يوم وفاته، وظللت أتردد على بيته لمساعدة الأسرة، فيما تأمرنى به من أشياء لا أتقاعس عن القيام بها، وهذه هى مصر الحقيقية التى تغوص فيها علاقات التكافل الاجتماعى بين أبنائها، مختلفى الديانة مجتمعى الجنسية، الشركاء فى التسامح والتعاون والوقوف بجانب الآخرين" . ويسترجع الدكتور لويز لبيب خريطة العلاقات الاجتماعية بقوله: "منذ مراحل الدراسة الأولى كنت أذاكر مع أصدقائى، وأتذكر واحداً من أعزهم, هو محمود حشيش الذى انتقل لمحافظة المنوفيةمسقط رأسه, وتدرج حتى أصبح وكيلا لوزارة الشباب السابق- يحتفظ بنسخة من الإنجيل والقرآن فى منزله- وكان أحد جيرانى الذى تربطنى به علاقة طيبة, تجاوزتنى إلى الأسرة كلها, حتى إننا مازلنا نتبادل الرسائل والزيارات فى ظل التواصل الاجتماعى لنسيج واحد لا يبحث عن هوية الدين". ونوه إلى أنه عندما أصيب بمرض السكر في فترة ليست بعيدة، وأثناء خروجه من بيته بصحبة ابنه قابله الشيخ إمام فوزى أمام أحد المساجد بشبرا، ورافقه إلى المستشفى بعد أن اقنع ابنه بالعودة إلى البيت، وكان كل يوم يتابعه ويسأل عنه. وأشار إلى أن الدين الإسلامى هو السلام والأمان ومكارم الأخلاق وحب الغير, وعدم الإكراه على الدخول فى العقيدة, وتحريم القتل, والمحافظة على النفس والمال والعرض, وهى قواسم أكد عليها الإنجيل، فالأديان لا تعرف سفك الدماء، بل تدعو إلى الرحمة والمحبة بين الشعوب. وأكدالدكتور لويز لبيب أنه يحفظ الكثير من آيات القرآن الكريم, والأحاديث النبوية الشريفة, ومنها الآية التى تقول: "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُون".