تنظم المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان والتنمية في مقر الأممالمتحدة بجنيف ندوة حول التنمية وحقوق الإنسان في مصر، ويشارك فيها السفير الدكتور وليد عبد الناصر مندوب مصر الدائم في الأممالمتحدة، وممثلون عن منظمات المجتمع الدولي والبعثات الدولية بالأممالمتحدة. وتناقش الندوة- التي تعقد على هامش الدورة ال 26 لمجلس حقوق الإنسان - "الإثنين" المقبل - وضع حقوق الإنسان في مصر ما بين الوضع الحقيقي على الأرض، وما تتناقله وسائل الإعلام الغربية وتقارير حقوق الإنسان الصادرة عن جهات دولية. وصرح أيمن نصري المدير التنفيذي للمنظمة بأن الندوة ستؤكد أهمية مشاريع التنمية كوسيلة لدعم فكرة التعاون بين الثقافات الدينية ودورها في نشر السلام وتحقيق العدالة الاجتماعية في الأماكن النائية، وكيفية ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان من خلال العمل التنموي. وأكد أهمية مشاريع التنمية في التغلب على التمييز ضد المرأة، من خلال تمكينها ومنحها الفرصة لتكون نشطة في المجتمع، من خلال توفير تدريب مهني أو فرصة عمل أو قرض تستطيع من خلاله التحسين من وضع أسرتها المالي والاجتماعي. وتابع أن مشاريع التنمية لها أهميتها في دفع عجلة السلام من خلال تمكين الشباب ومنحهم الأدوات اللازمة لتوفير حياة كريمة خالية من التطرف والعنف خصوصا في المناطق النائية حيث ينتشر الجهل والفقر والبطالة والخطاب الديني المتشدد. وقال "نصري": إنه من المقرر أن يعرض في نهاية الندوة فيلم وثائقي يعرض بعض مشروعات التنمية التي تنفذها المنظمة في مصر، مؤكدا أهمية دور منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية في تقديم صورة موضوعية عن الوضع الحقيقي لحقوق الإنسان في مصر والبعد عن وجهات النظر المسيسة والتي تخدم طرفا بعينه، وضرورة تسليط الضوء على العمل التنموي والذي يرسخ فكرة حقوق الإنسان على الأرض من خلال توفير التدريب المهني والقروض الصغيرة للشباب العاطل عن العمل والمرأة المعيلة والذي بدوره يحارب الفقر والبطالة.