قالت وكالة رويترز الإخبارية، إن المواطنين الليبيين يثقون بالمشير عبد الفتاح السيسي كما أن بعضهم يراه الرجل الوحيد الذي يمكنه إنقاذ بلادهم من الانهيار. وأشارت رويترز إلى أن مواطن ليبي يدعي محمد على والذي يضع صورة السيسي على بطاقة عمله لأنه يري أنه الشخص الوحيد الذي يمكنه إنقاذ بلاده، مشيرة إلى استعداد ليبيا لإجراء الانتخابات الشهر المقبل ولكن الكثير من الأحزاب الليبية مصابة بالشلل نتيجة الصراع السياسي والحرب الأهلية المتصاعدة داخل البلاد. وأكد المواطن الليبي محمد على، والذي يضع صورة السيسي أيضا على هاتفه المحمول أن المشير هو رجل قومي متميز مسلم وعربي استطاع استعادة الاستقرار ومكافحة الإرهاب، مؤكدا أن السياسيين الليبيين لا يفكرون إلا في مصلحتهم الشخصية مضيفا: "نتمني أن نمتلك شخصا مثل السيسي". وأوضحت رويترز أن الإعجاب بالسيسي أصبح نقطة تمركز أحاديث الليبيين في جميع أنحاء البلاد ووسائل الإعلام، كما أن بعض المواطنين قاموا بتأليف قصيدة للسيسي يتداولونها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". ويري عدد كبير من الليبيين أن عزل الرئيس محمد مرسي كان إنهاء لعام من الفوضي تسببت فيه حكومته وبرلمانه، فيما أكدوا أنهم يعانون من هجمات المتشددين الإرهابيين أيضا على قوات الأمن وهو ما جعلهم يدركون أهمية المؤسسات العسكرية كمنقذ من الاغتيالات والتفجيرات. وأكدت أم عز الفارسي المحاضرة بالعلوم السياسية بجامعة بني غازي، أن الثورة الليبية قامت في أعقاب ثورة يناير في مصر عام 2011 وأنه لولا الثورة المصرية لما قامت الثورة الليبية، فيما أعرب عدد كبير من الليبيين عن رغبتهم في تعزيز السيسي للتعاون الأمني مع ليبيا عقب توليه منصب الرئيس. وتابعت رويترز، أنه في حالة تولي المشير السيسي منصب الرئيس فإنها سيتجه في الغالب لإغلاق الحدود مع ليبيا مما يمنع تدفق الأسلحة والمتشددين منها إلى مصر لإنهاء أزمة الإرهابيين.